قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن الولايات المتحدة لم تكن في الأساس راغبة في تمرير خطة الرئيس ترامب أو إنشاء قوة دولية لحفظ الأمن عبر مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، موضحًا أن الإصرار المصري، إلى جانب دعم دولي، دفع باتجاه تفويض تلك القوة بقرار من مجلس الأمن ولمدة مؤقتة، ما أدى إلى تقديم مشروع قرار يتماشى بالكامل مع رؤية ترامب.
وأضاف عبد العاطي، خلال مداخلة مع الإعلامي محمد رضا، على قناة القاهرة الإخبارية، أن المشروع الأمريكي قوبل برفض إسرائيلي وتحفظات فلسطينية، فيما مثّل المشروع الروسي–الصيني البديل فرصة دبلوماسية لإدخال تعديلات إضافية، لكن المشهد كان مهددًا بأن ينتهي بلا أي قرار، إذ كان من الممكن أن تستخدم روسيا والصين الفيتو ضد المشروع الأمريكي، أو تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضد المشروع الروسي الصيني، ما كان سيؤدي إلى إفشال الطرفين وترك الأوضاع في غزة بلا إطار دولي منظم.
وأشار إلى أن ضبابية خطة ترامب، وغياب الأسس الحقوقية والقانونية في القرار، جعلا الوضع أكثر تعقيدًا، إذ تجاهل المشروع مسائل المساءلة والمحاسبة عن جريمة الإبادة الجماعية، وتجاهل جذور الأزمة المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي، مستبدلًا ذلك بالحديث عن «مكافحة الإرهاب» ونزع سلاح الفصائل، دون معالجة جوهر الصراع.