قال زيد تيم، الكاتب والباحث السياسي وأمين سر حركة فتح في هولندا، في مداخلة من لاهاي عبر شاشة القاهرة الإخبارية، إن استعجال الولايات المتحدة لدفع مجلس الأمن نحو تبنّي مشروع القرار المتعلق بخطة ترامب لقطاع غزة يعود إلى عدة عوامل سياسية ودبلوماسية متداخلة.

وأوضح تيم، خلال مداخلة مع الإعلامية رغدة أبو ليلة، على قناة القاهرة الإخبارية، أن واشنطن تحركت بسرعة بعدما تسرّبت معلومات عن مشروع قرار روسي بديل، الأمر الذي أثار مخاوف حقيقية من احتمال استخدام روسيا أو الصين حق النقض «الفيتو»، ما كان قد يعرقل تمرير القرار الأمريكي.

وأضاف أن الولايات المتحدة سارعت أيضًا لإدخال تعديلات على نقاط جوهرية في القرار، استجابة لضغوط عربية وإسلامية كبيرة، وقد شددت هذه الدول، بحسب تيم، على ضرورة أن يتضمن القرار نصًا واضحًا بشأن حق تقرير المصير وبناء الدولة الفلسطينية في المرحلة المقبلة، مؤكّدين أن أي صيغة لا تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتطلعاته السياسية لن تكون مقبولة.

وختم تيم بالقول إن هذه التطورات تعكس مساعي واشنطن لتحقيق أهداف سياسية عاجلة في غزة، ومحاولة الحفاظ على زخم دعم خطتها قبل ظهور مبادرات دولية منافسة.