أكد البنك المركزي الأوروبي ، اليوم /الثلاثاء/ ، أن بنوك منطقة اليورو يجب أن تستعد لصدمات غير مسبوقة تسبب اضطرابات شديدة مع عواقب بعيدة المدى على الأنظمة المالية.

وذكرت صحيفة (ذا إيدج) أن هذا التحذير من البنك المركزي الأوروبي يأتي في الوقت الذي يحدد فيه أولوياته الإشرافية للسنوات الثلاث المقبلة.

وأضافت أن البنك المركزي الأوروبي لطالما جادل بأن البنوك تواجه واقعا جديدا مع صدمات أكثر تواترا من التعريفات الجمركية إلى الهجمات الإلكترونية، مما يتطلب منها أن تكون مستعدة لمجموعة من الاحتمالات دون معرفة الطبيعة الدقيقة للأزمة المقبلة.

وذكر البنك أن هذا يتطلب احتياطيات صحية من رأس المال، وبنية تحتية تكنولوجية حديثة، وإدارة استباقية تتماشى مع الحقائق المالية، وإشراف أكثر تدخلا.. لافتا إلى أن التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية المتغيرة والأزمات المتعلقة بالمناخ والطبيعة والتغير الديموجرافي والاضطرابات التكنولوجية تؤدي إلى تفاقم نقاط الضعف الهيكلية، مما يجعل احتمال حدوث أحداث متطرفة منخفضة الاحتمال مرتفعًا بشكل غير مسبوق.

أضاف البنك المركزي الأوروبي أن هذا هو السبب في أن تعزيز قدرة البنوك على الصمود في وجه المخاطر السياسية والشكوك سيظل على رأس أولويات الإشراف للبنك المركزي الأوروبي، مع التركيز على المخاطرة الحكيمة والرسملة الكافية.

وبالنظر إلى الطبيعة غير المتوقعة لهذه المخاطر، يخطط البنك المركزي الأوروبي لإجراء اختبار الإجهاد العكسي، حيث سيقوم بتوزيع مستويات من استنفاد رأس المال ويطلب من كل بنك التوصل إلى سيناريوهات يمكن أن تسببها.