أفاد خليل هملو، مراسل القاهرة الإخبارية في دمشق، بأن المحكمة السورية عقدت أول جلسة علنية لمحاكمة المتهمين بارتكاب جرائم خلال أحداث الساحل السوري، والتي بدأت في السادس من مارس الماضي، موضحا أن الجلسة نُقلت مباشرة عبر وسائل الإعلام، وشملت 14 متهمًا، بينهم سبعة يُحسبون على النظام السابق وعناصر موالية له، إلى جانب سبعة آخرين متهمين بأعمال عنف وسرقة خلال الأحداث.
وأضاف «هملو»، خلال تغطية خاصة عبر فضائية القاهرة الإخبارية، أن المحاكمة تضمنت عرض شهادات تربط المتهمين بضباط في النظام السابق وشخصيات بارزة، حيث وُجهت تهم لعدد منهم بإثارة الفتن واستهداف قوات الأمن العام في الساحل، موضحا أن الجلسة استؤنفت بعد استراحة قصيرة، وتم خلالها متابعة المحاكمة ضد العناصر الأخرى الذين شاركوا في أعمال القتل والسرقة، وبعضهم ظهر عبر تسجيلات تم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح، أن هذه المحاكمة تمثل خطوة مهمة نحو سوريا الجديدة، إذ إنها أول محاكمة علنية لعناصر من النظام السابق والقوات الموالية له منذ 14 عامًا، وفقًا لمصادر قانونية وحقوقية، مشيرا إلى أن التحقيقات لا تتوقف عند هؤلاء الـ14 متهمًا فقط، بل هناك أكثر من 560 متهمًا آخرين مرتبطين بأحداث الساحل وفق لجان تقصي الحقائق.
وأضاف هملو أن أحد المتهمين نفوا الاتهامات المنسوبة إليهم وادعوا أن اعترافاتهم نُزعت تحت التعذيب، مما يفتح المجال لمراجعة شاملة للملف، مؤكدا أن الأحداث في الساحل أسفرت عن مئات القتلى والجرحى من المدنيين، وقوات الأمن العام، والعناصر الموالية للنظام في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، ما يجعل هذه المحاكمات خطوة هامة لتحقيق العدالة والشفافية.