نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية ضمن أجندة شهر فعاليات شهر نوفمبر الجاري، وذلك بعدد من المواقع الثقافية والمدارس بمحافظة أسيوط، في إطار برامج وزارة الثقافة.
وفي السياق، شهد بيت ثقافة بني عدي احتفالية ثقافية وفنية بمناسبة عيد الطفولة، تضمنت لقاء بعنوان "أهمية مرحلة الطفولة"، استهله الشاعر سيد حسن، أخصائي ثقافي، بحديث عن تأثير تلك المرحلة في تشكيل شخصية الإنسان نفسيا وصحيا واجتماعيا.
من ناحيته، تحدث محمد مخلوف، مدير مدرسة السلام، عن دور التعليم والثقافة في توعية الطفل وتنمية فكره، فيما ناقش د. محمد السماني مع الطلاب رؤيتهم لأحلامهم المستقبلية وما يطمحون إلى تغييره.
أعقب ذلك فقرة إلقاء قصائد شعرية، إلى جانب باقة من الأغاني الوطنية قدمها فريق كورال المدرسة وسط تفاعل كبير.
وفي سياق متصل، قدم بيت ثقافة القوصية لقاء بعنوان "ما بين التوازن النفسي والاجتماعي"، وذلك بالمدرسة الثانوية العامة المشتركة بنزالي جانوب، ضمن لقاءات الدعم النفسي.
استهله ياسر ماهر مدير البيت بحديث أوضح خلاله دور الثقافة في دعم وتعزيز الطلاب ونشر الوعي المجتمعي، كما أكد محمد إبراهيم مدير المدرسة على أهمية التوازن النفسي والاجتماعي وتأثيره على الطلاب في حياتهم الدراسية والاجتماعية.
بدورها ناقشت الدكتور صفاء محمد كامل طرق تعزيز الصحة النفسية، مع إتاحة الفرصة للطلاب للتفاعل والمناقشة، من خلال تدريبات لتعزيز مهارات التواصل وكيفية مواجهة الضغوط النفسية والتعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة.
من ناحية أخرى، واستمرارا للأنشطة المنفذة بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر، شهدت مكتبة الطفل والشباب بالصبحة محاضرة بعنوان "التكنولوجيا وأثرها على المجتمع" تناول خلالها محمود نجاح حامد، باحث بكلية الحقوق جامعة أسيوط، التحولات الكبيرة التي أحدثتها التكنولوجيا في مختلف المجالات، بدءا من التعليم وبيئة العمل وصولا إلى العلاقات الاجتماعية وأنماط التواصل اليومي.
كما ناقش التحديات التي قد تنشأ عن سوء الاستخدام، خاصة لدى الأجيال الصغيرة، وما يتطلبه ذلك من وعي رقمي ومسئولية مجتمعية.
وفي بيت ثقافة صدفا أقيمت محاضرة بعنوان "اليوم العالمي للتسامح"، تناول خلالها الشيخ أحمد رشاد، واعظ المنطقة الأزهرية، أهمية التسامح كركيزة أساسية لاستقرار المجتمعات وتماسكها، وقدم شرحا لصور التسامح في الحياة اليومية، وأثره في تهذيب النفوس ونشر روح المحبة والتعاون بين الناس.
وبمناسبة اليوم العالمي لمرض السكري أعد قصر ثقافة أسيوط لقاء توعويا بعنوان "اعرف أضرار مرض السكري"، استعرض خلاله الدكتور حسام الدين متولي أخصائي بالتأمين الصحي، أسباب انتشار المرض، موضحا أن الوعي المبكر يعد حجر الأساس للوقاية وتقليل المضاعفات، مع التركيز على أهمية تبني نمط حياة صحي يعتمد على التغذية السليمة، وممارسة الرياضة، والمتابعة الطبية المستمرة.
كما شهد قصر ثقافة أبو تيج، لقاء آخر بعنوان "مرض السكري.. أعراضه وتأثيره على الأعصاب"، تناولت خلاله فاطمة حسن، مسئول التثقيف الصحي بالإدارة الصحية، تعريف مرض السكري وأنواعه، واختتمت حديثها بفتح باب المناقشات مع الحضور حول أساليب التعامل مع المرض والحد من مضاعفاته.
وضمن أنشطة فرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل، استكمل قصر ثقافة أبو تيج فعاليات القافلة الثقافية "الثقافة والفنون"، وشهدت منافسات بين مدرسة التمريض الثانوي للبنات، ومدرسة دكتور جمال العطيفي للبنين.
وتنوعت ما بين الغناء والموسيقى والفنون التشكيلية والمعلومات العامة والعزف والمسرح، في أجواء من التفاعل الإيجابي.
وذلك بحضور د. ياسر شكري نائب مدير مستشفى أبو تيج، محمد شافع مدير الشئون الثقافية بفرع ثقافة أسيوط، وأعضاء لجنة التحكيم المكونة من الشعراء د. سيد شرقاوي، محمد المجريسي، أحمد حسين جاد الله، عصام همام رئيس نادي الأدب بقصر ثقافة أبو تيج، والفنان أسامة المنصوري.
ويشهد برنامج القافلة عدة منافسات بين طلاب المدارس تستمر حتى الأحد 23 نوفمبر الجاري، ويتأهل طلاب المدرسة الفائزة من كل لقاء للمنافسة في اللقاء الذي يليه حتى الوصول إلى الدور النهائي.