في ذكرى رحيله.. شهادات جديدة تكشف علاقة خاصة بين فايق عزب والشعراوي
في مثل هذا اليوم من عام 2020، رحل الفنان القدير فايق عزب بعد رحلة فنية حافلة امتدت لعقود، تاركا وراءه إرثًا كبيرًا من الأعمال الدرامية والسينمائية. ومع حلول الذكرى الثانية لوفاته، تعود إلى السطح أسرار ومواقف إنسانية قلّما كُشف عنها، أبرزها ما رواه الفنان الراحل عن علاقته الوطيدة بإمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، ورؤيتهما المشتركة حول قيمة الفن ودوره في المجتمع.
ولد محمد فايق عزب بمدينة الإسماعيلية عام 1943، وبدأ رحلته المسرحية منذ سنوات الدراسة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة ويلتحق بكلية الآداب عام 1960 حيث حصل على كأس أفضل ممثل بالجامعة. وعلى مدار مسيرته، شارك في أكثر من 260 عملاً بين السينما والتلفزيون والمسرح، وبرز في عدد من الأدوار الثانوية والمؤثرة التي صنعت له حضورًا مميزًا لدى الجمهور.
كشف فايق عزب خلال لقاء تلفزيوني سابق عن نقاشات مطوّلة جمعته بالشيخ الشعراوي، مؤكدًا أن إمام الدعاة كان يرى أن الفن مثل السكينة: "يمكن أن تُستخدم في الخير أو الشر.. وبالتالي فالعيب ليس في الفن، بل في كيفية توظيفه."
وتحدث الشعراوي، كما نقل عزب، عن مواضع يكون فيها الغناء حلالاً مثل الأناشيد الوطنية، والأفراح، ومشقة العمل، وغناء الأم لطفلها.
أصيب الفنان الراحل بفيروس كورونا خلال مشاركته في تصوير فيلم "ميني بار" الذي كان يقدم فيه دورًا محوريًا، لكن القدر لم يمهله لاستكمال مشاهده، ليرحل في 19 نوفمبر 2020 عن عمر 77 عامًا بعد أيام من دخوله المستشفى.
رحل فايق عزب، لكن ذاكرته الفنية ومواقفه الإنسانية لا تزال حاضرة بين محبيه وزملائه، لتمنحه مكانة خاصة في قلوب الجمهور.