يشهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، فعالية تاريخية بمناسبة تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى، إلى جانب توقيع أمر شراء الوقود النووي، في خطوة محورية تُضاف إلى مسيرة استكمال مشروع محطة الضبعة النووية.

وبهذه الخطوة، يشهد مشروع محطة الضبعة النووية، إنجازا جديدًا على طريق تنفيذه، ليصبح الحلم حقيقة على أرض الواقع وفقا للجدول الزمني الموضوع للتنفيذ، منذ توقيع الاتفاقية، ليحقق لمصر إضافة كبرى في قطاع الطاقة النظيفة.

تسلسل تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية

كان مشروع محطة الضبعة النووية، حلمًا قديمًا لمصر، لكنه بدأ يأخذ خطوات جادة للتنفيذ منذ عام 2015، حيث كانت بداية أولى خطوات تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، في نوفمبر 2015، بتوقيع اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهروذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا للقاهرة.

في ديسمبر 2017 وقع الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.

في 10 مارس 2019 تم منح هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية ENRRA لهيئة المحطات النووية إذن قبول الموقع.

في 29 يونيو 2021 قدمت هيئة المحطات النووية إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية بطلب الحصول على إذن الإنشاء للوحدتين الأولى والثانية.

وفي 30 ديسمبر 2021 تقدمت هيئة المحطات النووية إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية ENRRA بطلب الحصول على إذن الإنشاء للوحدتين الثالثة والرابعة.

وفي 29 يونيو 2022 منحت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية ENRAA إذن الإنشاء للوحدة الأولى.

وفي 31 أكتوبر 2022 منح هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية ENRAA إذن الإنشاء للوحدة الثانية.

وفي 29 مارس 2023 تم منح هيئة الرقابة النووية والاشعاعية المصرية ENRRA الحصول علي إذن الإنشاء للوحدة الثالثة.

وفي 30 أغسطس 2023 تم منح هيئة الرقابة النووية الإشعاعية المصرية الحصول علي إذن الإنشاء للوحدة النووية الرابعة.

فيما مرت مراحل الإنشاء والتنفيذ، بعدة مراحل:

في 30 يوليو 2021 تم البدء فى تصنيع معدة "مصيدة قلب المفاعل" للوحدات الأولى والثانية.

وفي 27 إبريل 2022 تم البدء فى تصنيع وعاء الضغط الخاص بالوحدة الأولى.

في 28 إبريل 2022 تم قبول أول مُعدّة يتم شحنها إلى موقع الضبعة ليتم تركيبها أثناء الإنشاء.

في 28 يونيو 2022 تم البدء فى تصنيع التوربينات الخاصة بالوحدات الأولى والثانية.

وفي21  مارس 2023 تم استقبال مُعدة "مصيدة قلب المفاعل" للوحدة الأولى.

في 6 أكتوبر 2023 تم تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الأولي بالصبغة.

25 أكتوبر 2023 وصول مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية.

19 نوفمبر 2023 بدء تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية.

31 ديسمبر 2023 وصول باقي أجزاء مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية.

في 20 يوليو 2022 وتمت الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولى لمحطة الضبعة.

في 19 نوفمبر 2022 الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الثانية لمحطة الضبعة.

في 3 مايو 2023 الصبة الخرسانية الاولي للوحدة الثالثة لمحطة الضبعة.

في 23 يناير 2024 الصبة الخرسانية الأولي للوحدة النووية الرابعة.

في 26 سبتمبر 2024 بدء تركيب وعاء الاحتواء الداخلي للمفاعل الثاني بمحطة الضبعة النووية.

 في 6 أكتوبر 2024 تركيب مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووية الثالثة.

في 24 أكتوبر الانتهاء من تركيب جميع شرائح المستوى الأول من مبنى الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة النووية الثانية.

4 نوفمبر 2024 وصول مصيدة قلب المفاعل للوحدة النووي الرابعة والأخيرة.

19 نوفمبر 2024 بدء تركيب مصيدة قلب مفاعل الضبعة النووية الرابعة.

19 يناير 2025 تركيب الهيكل المعدني الداعم لمصيدة قلب المفاعل (Cantilever Truss) بالوحدة النووية الأولى.

5 مارس 2025 الانتهاء من تركيب المستوى الثاني من وعاء الاحتواء الداخلي لمبنى المفاعل بالوحدة النووية الثانية.

22 أبريل 2025 اكتمال أعمال الصبة الخرسانية للمرحلة الأولى بالمستوى الثاني لوعاء الاحتواء الداخلي بمبنى المفاعل بالوحدة النووية الثانية.

21 ,كتوبر 2025 وصول وعاء ضغط المفاعل الخاص بالوحدة النووية الأولى، ويبلغ وزنه أكثر من 330 طنًا.

ويعد وعاء ضغط المفاعل أحد المكونات الرئيسية في المحطة النووية، حيث يحتوي في داخله على قلب المفاعل الذي تتم فيه سلسلة التفاعلات النووية المتحكم به، ويتميّز هذا الوعاء بقدرته العالية على تحمّل الضغط ودرجات الحرارة المرتفعة، مع ضمان الإحكام الكامل ضد أي تسرب، مما يجعله عنصرًا أساسيًا في منظومة الأمان والموثوقية التشغيلية للوحدة النووية.

مشروع محطة الضبعة النووية

وتُعد المحطة النووية بالضبعة أول محطة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية في مصر، ويتم بناؤها في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة، وتتكون من أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور، التي تعد أحدث التقنيات، ولها بالفعل محطات مرجعية تعمل بنجاح.

ويتم بناء المحطة النووية بالضبعة وفقًا لمجموعة العقود التي دخلت حيز التنفيذ في 11 ديسمبر 2017؛ والتي بموجبها ووفقًا للالتزامات التعاقدية، لن يقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية فحسب، بل سيتعين عليه أيضًا توريد الوقود النووي طوال فترة العمر التشغيلي للمحطة النووية بالضبعة كما سيقدم المساعدة للشركاء المصريين في تدريب الموظفين ودعمهم أثناء مرحلة التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى من تشغيل المحطة، فضلًا عن قيام الجانب الروسي - بموجب اتفاقية منفصلة – ببناء مرافق تخزين خاصة، وكذلك سيوفر حاويات لتخزين الوقود النووي المستنفد.

ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المفاعل النووي الأول منها عام 2028 ثم يتم تشغيل المفاعلات الأخرى تباعا ضمن مزيج الطاقة الكهربائية.