رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الري يؤكد أهمية المشاركة في منتدى "طموح أفريقيا".. ويشيد بالتعاون المثمر مع فرنسا

19-11-2025 | 12:42


وزير الري

أ ش أ

أكد وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، أهمية مشاركته في منتدى "طموح أفريقيا" المنعقد حاليا في العاصمة الفرنسية باريس، مشيدا بالتعاون المثمر بين مصر وفرنسا في مجال المياه.

وقال سويلم، في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس، اليوم/الأربعاء/،:"هناك تعاون مثمر مع الشركات الفرنسية وهي متقدمة في مجال المياه، ولدينا خبرات جيدة معهم، لذا وجودنا هنا اليوم فرصة للتعرف على كل جديد يمكن تقديمه، لا نحتاج فقط لمعرفة التقنيات التكنولوجية التي يتم تقديمها وإنما أيضا نطلعهم على فرص التطوير التكنولوجي المتاحة حتى يمكن مواكبة الاحتياجات الموجودة على أرض الواقع في مصر". 

وأضاف: "هذه عملية مثمرة للطرفين، كما أننا نسعى إلى مشاركة المعرفة، فلدينا المركز القومي لبحوث المياه في مصر والذي يعمل كثيرا على تطوير التقنيات التكنولوجية الحالية للمياه .. لدينا هذه الخبرات ونسعى إلى مشاركة المعرفة مع الشركات والهيئات في فرنسا وغير فرنسا". 

وأكد أهمية المشاركة في هذا المنتدى الاقتصادي "طموح أفريقيا" والذي يعد فرصة لتعزيز الشراكات الفرنسية الإفريقية، موضحا أن مصر في قلب العمل الإفريقي ووجود مصر في أية فعالية تتناول التطوير والتنمية في أفريقيا مهم، خاصة وأنه يتولى رئاسة مرفق المياه الإفريقي وبالتالي لا يمثل وزارة الموارد المائية والري فقط ولكن أيضا التنمية في مجال المياه في أفريقيا، ولا يمكن أن يكون هناك مؤتمر عن التنمية في إفريقيا وعنصر المياه يكون غائبا لذلك من المهم المشاركة في هذا المنتدى".

وأشار إلى المشكلات التي يواجهها القطاع المائي في مصر، مؤكدا أهمية إيجاد حلول مستقبلية للمياه.. قائلا "لا نتحدث عن اليوم، ولكن عن الفترة المستقبلية وكيف يمكن أن نواجه التحديات المائية مع الزيادة السكانية وخصوصا لدينا نحو 9 ملايين مهاجر في مصر اليوم وهم بحاجة إلى ما يقرب من 9 مليارات متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى النمو السريع في عدد السكان في مصر لذا نحتاج إلى حلول عديدة وتكنولوجيا متطورة لتوفير مياه آمنة وصحية للزراعة في مصر ومياه للشرب في المستقبل".

وقال، إن :" معالجة مياه الصرف الزراعي وتحلية مياه الشرب هما أكثر الموضوعات التي يتم الحديث عنها مع الشركات المختلفة في فرنسا، حيث أن هناك توسعات وطموح الدولة كبير للغاية في مجال التنمية الزراعية والصناعية، والبلاد تتحرك بشكل سريع نحو التنمية الصناعية في الفترة الماضية مع وجود مصانع جديدة في مختلف أنحاء البلاد".

وأوضح أن كل هذه الاستثمارات تحتاج إلى المياه وكل الزراعة والتقدم الزراعي يحتاج إلى المياه وبالتالي كان لابد من أنواع جديدة من التكنولوجيا يكون سعرها مناسب وأفضل في نفس الوقت ويتم الاعتماد عليها أكثر في المستقبل.

وشدد على أن الاستثمار في الطاقة الشمسية في مصر لأغراض استخدام الطاقة في مجال المياه هو استثمار واعد للغاية؛ نظرا لأن الشمس ساطعة في مصر طوال العام تقريبا، كما أن هناك كميات مياه تحتاج إلى معالجة لعدة مرات، معربا عن ثقته في أن الشركات على مستوى العالم وخاصة الفرنسية لها مستقبل واعد في مصر. 

وشارك وزير الري في جلسة بعنوان"نحو إدارة مستدامة للموارد بالقارة الإفريقية"، ضمن فعاليات منتدى "طموح أفريقيا" والمنعقد خلال يومي 18 و19 نوفمبر الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس.

وأكد سويلم حرص مصر على تعزيز الشراكات مع الشركات الفرنسية، وزيادة التعاون في مجالات التقنيات الحديثة في إدارة المياه، في ظل تطبيق محاور الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية (2.0)، والتي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في تحقيق مستهدفاتها.. مشيرا إلى أهمية الاستفادة من القدرات الفرنسية المتميزة في مجال المياه، مثل تقنيات التحلية والأنظمة الذكية لإدارة المياه، والتعاون البحثي بين الشركات الفرنسية والمؤسسات المصرية لتطوير تقنيات جديدة في إدارة المياه.

واستعرض سويلم خلال الجلسة استراتيجية الموارد المائية 2050 ومحاور الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية، والتي تتعامل مع مختلف تحديات قطاع المياه في مصر، والمتمثلة في محدودية الموارد المائية، وتغير المناخ، مع تراجع نصيب الفرد من الموارد المائية المتجددة إلى حوالي 50% من خط الفقر المائي العالمي، واعتماد مصر بشكل شبه كامل على نهر النيل الذي يوفر 98% من مواردها المائية المتجددة، مع تخصيص 75% من المياه في مصر لقطاع الزراعة الذي ينتج نحو 50% من الاحتياجات الغذائية للمواطنين، ويوفر سبل العيش لنصف السكان.

وأوضح أن الوزارة تعمل على تنفيذ تطوير شامل للمنظومة المائية تحت مظلة الجيل الثاني لمنظومة الري، والتي تعتمد على عشرة محاور مترابطة من بينها معالجة المياه والتحلية، والتحول الرقمي، والإدارة الذكية، وتأهيل البنية التحتية، والتكيف مع تغير المناخ، وضبط النيل، والحوكمة، وتنمية الموارد البشرية.