ربطت دراسة حديثة بين السلوك المالي وحجم الثروة وبين ظهور العلامات المبكرة للإصابة بالخرف، قبل سنوات من ظهور الأعراض التقليدية مثل فقدان الذاكرة.
وأوضحت دراسة أن هناك صعوبة في إدارة المال واتخاذ القرارات المالية قد تبدأ قبل التشخيص بـ5 سنوات أو أكثر بمرض الخرف.
وبحسب صحيفة "ميرور"، فقد حلّل فريق من الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك بيانات مالية وطبية، ووجد أن الأشخاص الذين يتم تشخيصهم لاحقًا بالخرف يسجلون تراجعًا في درجات الائتمان، وتأخرًا متكررًا في سداد الفواتير، وتلقّي إنذارات نهائية أو إشعارات بقطع الخدمات، إلى جانب إنفاق غير معتاد.
ووفق الدراسة، يمكن ملاحظة المؤشرات المالية قبل عامين ونصف من التشخيص، بينما تظهر بيانات أخرى أن تفويت سداد الفواتير قد يحدث قبل 6 سنوات، مع دلائل قد تتقدّم حتى 10 سنوات، حسب دراسة ثانية نُشرت في JAMA Network Open.
وتشير هذه الدراسة إلى أن فقدان القدرة على إدارة المال قد يبدأ قبل 10 سنوات من اضطرار الشخص لتسليم مسؤولياته المالية لغيره، مع علامات مبكرة تشمل قضاء وقت أطول في المنزل، انخفاض المشاركة الاجتماعية، وزيادة الهشاشة المالية.
وأوضحت فيكتوريا ليونز، ممرضة في مؤسسة Dementia UK، أن تغيّرات إدارة المال قد تكون من أولى العلامات، مؤكدة 5 نقاط أساسية: صعوبة في المهام المالية البسيطة: مثل دفع الفواتير، فهم كشوف الحساب، أو التركيز المفرط على تفاصيل صغيرة، إنفاق غير معتاد: شراء أشياء غير ضرورية أو تقديم تبرعات كبيرة على غير العادة، تفويت المدفوعات أو تكرارها: نسيان دفع فاتورة أو دفعها أكثر من مرة، فقدان البطاقات أو النقود باستمرار: نسيان الرقم السري أو السحب دون تذكر السبب، التعرض للاحتيال بسهولة: بسبب ضعف القدرة على الحكم واتخاذ القرار.
ورغم أن هذه التغيّرات قد ترتبط بالخرف، فإنها ليست دليلًا قاطعًا، إذ يتطلب التشخيص تقييمًا طبيًا شاملًا.