نحتفل في 20 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للطفل، والذي يهدف الي أن للأطفال حقًّا في أن يكونوا مستمعين إليهم، وأن تمنح آراؤهم وأفكارهم مساحة في حياتهم اليومية، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض في السطور التالية كيف يمكن للأهل أن تشجع أبنائها على التحدث والتعبير بحرية مما يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويطور لديهم مهارات التفكير النقدي والابتكار؟، وفقا لما نشر على موقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".
-استمعي بانتباه:
على الأهل ضرورة منح أطفالهم وقتًا ومساحة للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم في هذا اليوم، والإنصات الحقيقي يعزز ثقة الصغير في قدرته على المشاركة، ويظهر له أن صوته مهم في المنزل.
-استخدمي أسئلة مفتوحة:
وحدي النقاش بطرح أسئلة لا تكتفي بإجابة نعم أو لا، مثل "إذا كان بإمكانك تغيير شيء واحد في العالم، ماذا تختار؟" أو "ما هو الشيء الذي تود رؤيته يتحّقق في المستقبل؟" ، وهذا النوع من الأسئلة يشجع الطفل على التفكير العميق والتعبير عن رؤيته للعالم، كما يفتح الباب لنقاشات مثمرة وطويلة الأمد.
-اعترفي بأنك لا تعرفين كل الإجابات:
ليس من الضروري أن تكوني دائمًا المصدر النهائي للإجابات، عندما يطرح طفلك سؤالًا صعبًا، يمكنك القول بصراحة: "لا أعرف الإجابة، لكن دعينا نستكشفها معًا، وهذا الأسلوب يشجعه على التفكير والاستكشاف، ويعلمه أن الفضول والتساؤل ليسا ضعفًا بل بداية للتعلم.
ابتكري نشاطات تشاركية:
اجعلي الحوار جزءًا من الأنشطة اليومية، بداية من الكتب واللوحات إلى الألعاب التي تدعو إلى الاستكشاف، ويمكن أن تصممي مع طفلك أنشطة بدون إجابة واحدة صحيحة، مثل بناء مشروع بسيط من مواد معاد تدويرها أو تجربة علمية منزلية، وهذه الأنشطة تعزز قدرة الطفل على الابتكار والتفكير التجريدي، وتساعدكِ أنت كأم على متابعة أفكاره ودعمه في رحلته المعرفية.
احتفلي بأفكاره وشجعيه على التعبير:
عند مشاركة طفلك لأفكاره، حتى البسيطة أو الغريبة، عبري عن تقديرك، "هذه فكرة رائعة!" أو "أريد أن أفهم أكثر، ماذا يجعلها مهمة بالنسبة لك؟" ، وهذه الطريقة تزرع في نفسه شعور الأمان وتعلمه أن رأيه له قيمة، وأن المناقشة معه ليست مجرد واجب بل رغبة حقيقية منك أن تسمعيه.
-أنشئي روتينًا للحوار العائلي:
حددي وقتًا أسبوعيًا للحوار العائلي، مثل بعد العشاء أو أثناء نزهة بسيطة، وفي هذه اللحظات، اجعلي النقاش يعكس أفكار طفلك، وأشركي الجميع في مناقشة وجهات نظره، وهذا الروتين يعزز ثقافة الحوار بين أفراد الأسرة، ويمنح الطفل تجربة ثابتة ومطمئنة ليعبر عما يفكر به دون خوف أو تردد.