وجه وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، باستمرار متابعة كافة الإجراءات والأعمال الجاري تنفيذها بواحة سيوة، والاستمرار في قراءة مناسيب المياه، وتفعيل الاعتماد على منظومة "التليمتري" في متابعة المناسيب بالواحة، واستكمال خطة غلق الآبار السطحية العشوائية، والتي تقوم بالسحب الجائر للمياه الجوفية، واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية لإغلاق أي آبار مخالفة جديدة، ومواصلة إجراءات تشجيع المزارعين على التحول للري الحديث لترشيد استخدام المياه.
وكان وزير الري قد تلقى تقريرا من رئيس قطاع المياه الجوفية المهندس أبوبكر الروبي، يستعرض موقف مشروع "تطوير منظومة الري والصرف للحفاظ على التوازن البيئي بواحه سيوة".
واستعرض التقرير الموقف الحالي لمنظومتي الري والصرف بواحة سيوة، وما تحقق من تخفيض لمناسيب المياه في بحيرة سيوة وصولاً للمناسيب الآمنة، وموقف المرحلة الثالثة من أعمال المشروع، حيث يتم العمل في إنشاء محطة رفع لنقل جزء من مياه بحيرة "بهي الدين" لمنخفض عين الجنبي لخفض مناسيب المياه في بحيرة "بهي الدين" لتتكامل مع ما تم تنفيذه ببحيرة سيوة، ويجرى العمل بنسبة تنفيذ 85% من عملية إنشاء خط طرد بطول 24 كم لنقل المياه من محطة بهي الدين إلى القناة المفتوحة ومنها إلى منخفض عين الجنبي.
كما تم مؤخرا الانتهاء من إنشاء 10 شبكات توزيع لنقل المياه من الآبار الجوفية العميقة - التي قامت الوزارة بحفرها - إلى الخزانات الأرضية التي يستخدمها الأهالي لري الأراضي الزراعية، وجاري العمل في 3 شبكات أخرى.. وتم الانتهاء من تنفيذ 7 شبكات مراوي حقلية بالأراضي الزراعية بالواحة لتحسين عملية الري، ويتم العمل في 6 شبكات مراوي أخرى.
كما استعرض التقرير موقف الإجراءات الجارية، والتي تستهدف غلق 82 بئرا جوفيا شديد الملوحة بعد حفر بدائل من الآبار العذبة.
وقال الدكتور سويلم، إن أعمال التطوير الحالية تتم بالتنسيق التام مع أهالي الواحة.. مشيرا إلى أن أعمال التطوير تُمكن من استعادة الواحة لتوازنها البيئي، وتحقيق التوازن بين معدلات سحب المياه وتحقيق المناسيب الآمنة لبرك الصرف الزراعي بالواحة، واسترداد الواحة لعافيتها بعد تحسن حالة الأراضي الزراعية التي تدهورت خلال السنوات الماضية.
يذكر أنه تم الانتهاء من أعمال حفر قناة مفتوحة بطول 33.7 كيلو متر لنقل مياه الصرف الزراعي لخمسة من المصارف الزراعية المؤدية لبحيرة سيوة ونقلها إلى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة عن طريق محطة رفع أنطفير التي ضخت مياه الصرف الزراعي من خلال قناة بطول 5.7 كيلو متر تصل إلى القناة المفتوحة.
كما تم الانتهاء من حفر 12 بئرا عميقا لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية، وفي المقابل تم غلق العديد من الآبار الجوفية والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر، كما تم تنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم 4 جسور حول بحيرة سيوة بغرض تقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية، والتي أثرت سلباً على بعض الأراضي الزراعية والمباني والمنشآت السياحية المطلة على البحيرة.