شهد محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي، والدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي السابق، والدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا والدكتور صلاح بيومي نائب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، اليوم "السبت"، فعاليات مبادرة مشروع تخفيض المياه الجوفية بمدينة أسوان، ودراسة أسباب ظاهرة المياه الجوفية بالمحافظة.

وطالب المحافظ القائمين على تنفيذ الدراسة العلمية لتخفيض منسوب المياه الجوفية بعمل زيارات ميدانية لمعبدي إدفو وكوم أمبو، للاستفادة من خبرات البعثة المصرية الأمريكية، التي قامت وتقوم بتخفيض منسوب المياه في المعبدين، مع التركيز على توعية المواطنين، لما يتم بذله من جهود لإنجاح مثل هذه المبادرات والأفكار من أجل تفعيل دور المشاركة المجتمعية الجادة والفعالة بالشكل المطلوب.

من جانبه أشار الدكتور أشرف الشيحي إلى أنه تم توقيع بروتوكول تعاون مع محافظة أسوان في هذا إطار هذه المبادرة، ما أدى إلى تحويل البحث من معامل إلى حل للمشكلات على أرض الواقع، معربا عن أمله في أن يتم البدء السريع والفوري في المرحلة الثانية والثالثة من المشروع حتى يؤتي ثماره في أقرب وقت ممكن.

بدوره أكد الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الأكاديمية ستستمر في تقديم الدعم والمساندة، لاستكمال مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية بمدينة أسوان وخاصة في ظل التواجد العلمي الممنهج والمدروس للمحافظ لوضع الحلول العلمية الجذرية لإنهاء هذه المشكلة بشكل كامل، لافتاً إلى أن الأكاديمية باعتبارها بيت خبرة وطني في مجال البحث العلمي، فهي تهدف لتنفيذ العديد من المشروعات بأسلوب علمي سليم، كما تتبنى هذه السياسة الداعمة للمشروعات في العديد من محافظات الجمهورية من خلال إعداد السيناريوهات والجدوى الاقتصادية منها.

وأوضح الدكتور صلاح بيومي أن الهدف الرئيسي من الدراسة هو تحديد مصادر وأسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، الذي تم تنفيذه من خلال أعمال حقلية وإجراء قياسات حقيقية لسحب عينات ومراقبة المياه في عدد من المناطق الأكثر تضرراً، مع بناء نموذج رياضي يحاكي المشكلة ودراسة البدائل المقترحة لتخفيض المنسوب، لافتا إلى أنه تم اقتراح رؤية متكاملة للإدارة المستقبلية للموارد المائية بالمنطقة مع وضع الحلول الفنية المستدامة بشكل تقني وتطبيقي آمن واقتصادي، ليعظم معه الاستفادة من المياه المستخرجة، لتكون بذلك تجربة أسوان عمل يحتذى به ونموذجا مشرفا في الأماكن والمناطق التي تشهد نفس المشكلة بمختلف محافظات الجمهورية.