أكد ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أن القلق الأكبر الآن لا يتعلق فقط بمن تمكنوا من النزوح من الفاشر ولكن بمن اختار البقاء داخلها.
وقال لاركيه - في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية - "إن مهمة الوصول إلى المواطنين المتواجدين في الفاشر صعبة جدًا؛ لذلك لدينا قلق كبير على المواطنين الذين اختاروا البقاء فيها، حيث أن الوصول الإنساني إلى المدينة مهمة صعبة للغاية في ظل استمرار المخاطر الأمنية".
وأضاف أن فرق الأمم المتحدة لا تزال غير قادرة على الوصول الكامل إلى الفاشر ما يحول دون تقييم مباشر لمعاناة السكان والاستماع لشهاداتهم.
وأشار إلى أن بعثات الأمم المتحدة وصلت إلى مناطق داخل دارفور وكشفت عن شهادات بالغة القسوة ممن نزحوا من الفاشر، منوهًا بأن الذين فروا بعد تجارب مريرة وخسائر كبيرة يتلقون حاليا مساعدات محدودة في مناطق أكثر أمنًا نسبيًا.
وشدد على أن الوضع الإنساني في الإقليم يزداد تدهورًا، وأن الحاجة إلى تعزيز المساعدات باتت ملحة بشكل غير مسبوق.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم، أن أعداد النازحين من مدينة الفاشر والمناطق المحيطة بها تجاوزت 100 ألف شخص منذ نهاية أكتوبر الماضي.