رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


بعد الاعتداء على أطفال في مدرسة دولية.. خبيرة تروية توضح كيفية حماية الأطفال من التحرش؟|خاص

22-11-2025 | 15:50


التحرش بالاطفال

منة الله القاضي

حالة من الغضب العارم والقلق تنتاب الأمهات بعد تعرض أطفال بإحدى المدارس الدولية للاعتداء الجنسي، الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن كيفية حماية صغارنا من التحرش، وأبرز العلامات التي قد تشير لتعرض الطفل لانتهاك جسدي، وحول هذا الصدد تحدثنا مع خبيرة إرشاد نفسي وتربوي وإليك التفاصيل:

ومن جهتها أكدت الدكتورة ريهام أحمد عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة ، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" ، على أن التحرش الجنسي بالأطفال يمثل تهديد مباشر لاستقرار الأسرة، مشيرة إلى بعض النصائح التي على الأم تعليمها للطفل حتى يحمي نفسه من التحرش ، ويمكن إجمالها في الآتي :-

- أول ما يجب على الوالدين فعله هو أن يكونا قدوة لأطفالهما في احترام خصوصية الجسد ، ولا ينبغي لأحد رؤيته أو لمسه دون مبرر.

- من المهم توعية الطفل بشكل مبسط بمفهوم اللمسات الآمنة وغير الآمنة، وشرح أن هناك مناطق في جسده لا يجب أن يلمسها أي شخص.

- ضرورة تعليم الطفل ألا يجلس على أرجل أي شخص مهما كانت درجة القرابة باستثناء والديه فقط.

- ينبغي توعية الأطفال بضرورة دخول الحمام في المدرسة بمفردهم، وتعويدهم على ذلك في المنزل أيضا.

- فتح إفاق التواصل اليومي مع الأطفال فور عودتهم من المدرسة، وإجراء حوارات مستمرة بينهم وبين الوالدين لتعزيز الصراحة وتشجيعهم على مشاركة كل ما مروا به خلال يومهم.

- ومن المهم تعليم الطفل كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، مثل عدم الاستجابة لطلبات الغرباء، مع ممارسة تمارين تدريبية في المنزل لإكسابه الثقة.

- مراقبة الوالدان سلوك الطفل ، فالصغار الذين يتعرضون للتحرش قد يظهر عليهم علامات مثل الانشغال أو الانعزال عن الأسرة، اضطرابات القلق والنوم، التبول اللا إرادي، تغييرات في الشهية، رفض الذهاب للمدرسة أو مقابلة أشخاص معينين، وزيادة العدائية تجاه الآخرين أو زملائه.

وقدمت باحثة الإرشاد النفسي عدة نصائح للتعامل مع الطفل إذا تعرض لمثل هذا الموقف وظهرت عليه العلامات ، وجاءت كالتالي :-

- أول خطوة هي عدم لوم الطفل وتقبل ما حدث، والاستماع إليه بهدوء واهتمام.

- تجنب إصدار أحكام مثل أنت ضعيف أو أنت جبان ، لأن ذلك قد يدفع الطفل إلى الانسحاب وعدم الإفصاح ، لذلك من الضروري أن يتحلى الوالدان بالذكاء العاطفي لاحتوائه وفهم أصل ما حدث وكيفية وقوعه.

- التعامل مع الموقف بسرية وهدوء دون اظهار الغضب أمام الطفل، مع التوجه أولا إلى الطبيب البشري للتأكد من حدوث التحرش، ثم التواصل مع الجهات الرسمية واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

- لا بد من التوجه إلى الطبيب النفسي لمعالجة الصدمة لدى الطفل، مع دعم الأم في كيفية احتواء الصغير ومساندته، والعمل على تحويل هذه التجربة السلبية إلى تجربة إيجابية تساعده على التعافي.

- وإذا شعر الطفل بعدم الراحة في المدرسة فيجب نقله إلى مدرسة أخرى، مع طمأنته بأنه حصل على حقه وأنه مدعوم من أسرته خلال هذه المرحلة

- كما يجب طمأنة الطفل وتشجيعه على ممارسة الرياضة ما يساعده على اكتساب القوة والثقة، ويجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات وحماية نفسه.