قال الدكتور
علي عوف رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية، اليوم السبت، إن الاتجاه لتشجيع الاستثمار في قطاع
الدواء شيء محمود لوزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين، لأنه يمثل قطاعا مهما واستيراتيجيا وأمنا قوميا.
ولفت عوف، لـ«الهلال
اليوم»، إلى ضرورة تحديد جهة واضحة للاستثمار وفي أي مستوى في القطاع الدوائي يمكن
الاهتمام به ودعمه، لأن خلال السنوات العشر القادمة سيكون هناك أصناف دوائية بفكر تصنيعي
عالٍ، وسيتم ضخ أصناف جديدة ستلغي كل الأصناف الموجودة حاليًّا، لتكون بديلة عن العقاقير
والأقراص والأدوية المنتشرة حاليًّا بتكنولوجيا جديدة، مشددًا على ضرورة التركيز على
تمهيد التربة الخصبة لهذه التكنولوجيا الحديثة لمواكبة العصر.
وطالب رئيس شعبة الأدوية بالغرفة التجارية بضرورة تشجيع الشركات العاملة في قطاع الدواء على الاهتمام بمستقبل صناعة الدواء
في مصر، مؤكدًا أن ما تضعه وزارة الصحة من عوائق وشروط وبيروقراطية تعجيزية للمستثمرين
في قطاع الدواء تجعلهم يعزفون عن الاستثمار في القطاع، فضلًا عن الإجراءات العقيمة الموضوعة
من قبَل الوزارة، مثل العمل في المجال لمدة 5 سنوات، والكوادر المؤهلة، والمادة نفسها، كل ذلك يعيق تطوير المجال، على حد قوله.
وأضاف عوف أن
الجهة المنوطة بتطوير قطاع الدواء "إدارة الصيدلة" تعاني إهمالًا شديدًا، فـ«السيرفر»
الخاص بجميع معلومات الدواء ملقى على الأرض في طرقات الإدارة، ما يعد انتهاكا واضحًا
لأمن البلد، فمعلومات الدواء تمثل أمنًا قوميا، مطالبًا بضرورة النهوض بمنظومة إدارة
الصيدلة، فضلا عن تطوير العاملين في القطاع وتدريبهم على الوسائل التكنولوجية
الحديثة، وكيفية استخدام الميكنة واستقبال المعلومات والصيانة.