رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير خارجية تايلاند يدعو إلى مواصلة التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي

22-11-2025 | 09:43


تايلاند

دار الهلال

دعا وزير خارجية تايلاند سيهاساك فوانجكيتكيو، إلى مواصلة التعاون الاقتصادي بين بلاده والاتحاد الأوروبي.

وأضاف وزير الخارجية التايلاندي ـ في حديث أدلى به لشبكة "يورونيوز" الإخبارية الأوروبية على هامش المنتدى الوزاري الرابع للاتحاد الأوروبي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ الذى عقد في بروكسل يومي 20 و21 نوفمبر ـ "أن تعميق التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ، أمر أساسي إذ يسهم وجود الاتحاد الأوروبي في تحقيق التوازن في ديناميكيات القوة بين الولايات المتحدة والصين".

وأشار سيهاساك فوانجكيتكو إلى أن المحادثات أحرزت تقدما جيدا، مضيفا: "نأمل أن نتمكن من إبرام اتفاقية بحلول العام المقبل، ومع ذلك لا تزال قضايا رئيسية مثل الوصول إلى الأسواق، والمشتريات الحكومية، والملكية الفكرية، بالإضافة إلى معايير البيئة وحقوق الإنسان، مطروحة على الطاولة".

وقال وزير الخارجية التايلاندي إن اتفاق الشراكة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي وتايلاند والذي دخل حيز التنفيذ في العام الماضي يعمل بصورة جيدة جدا وأبدى القطاع الخاص التابع للعديد من دول الاتحاد الأوروبي اهتماما بالفرص التي توفرها بلاده..مشيرا إلى أن الموقع الاستراتيجي لتايلاند فى آسيا جنوب شرق جعلها منصة للاستثمارات في المنطقة.

وأضاف فوانجكيتكو أن تايلاند تمر حاليا بمرحلة انتقالية نحو اقتصاد أخضر وأكثر رقمية، وهي مجالات يعتقد أن الاتحاد الأوروبي لديه الكثير ليقدمه لتايلاند ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا الأخرى.

وعندما سئل عما إذا كان الاتحاد الأوروبي شريكا موثوقا به لتايلاند لموازنة النفوذ الصيني المتزايد في جنوب شرق آسيا، أكد سيهاساك فوانجكيتكو أن تايلاند تدعم عالما متعدد الأقطاب وتسعى إلى إقامة علاقات بناءة مع جميع القوى الكبرى .

ولاتزال الصين تمثل الشريك التجارى الأول لتايلاند بينما الالتزام مع الولايات المتحدة يعتبر أمرا حيويا للأمن الإقليمي وإن كان وزير الخارجية التايلاندي عبر عن قلقه فيما يتعلق بالاستخدام المتزايد للتعاريف الجمركية من جانب واشنطن وقال : "نحن قلقون أيضا بشأن سياسات التعريفات الجمركية والحمائية الأمريكية، نعتقد أن هذا لا يخدم النظام التجاري متعدد الأطراف".

من ناحية أخرى، رحب بمشاركة الاتحاد الأوروبي المتزايدة في الشؤون الاقتصادية والسياسية والأمنية، معتقدًا أنها تسهم في ديناميكية قوى إقليمية أكثر توازنا.

وفى ختام حواره ، استعرض سيهاساك فوانجكيتكو، أولويات السياسة الخارجية الجديدة لتايلاند، والتي تركز بشكل أساسي على تعزيز السلام في المنطقة، ومعالجة الأزمة المستمرة في ميانمار، وحل التوترات مع كمبوديا المجاورة، وتعزيز رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، ومواجهة التحديات العالمية مثل تغير المناخ، والإتجار بالبشر، والأمن السيبراني.

يذكر فى هذا الصدد أن المنتدى ضم ما يقرب من 70 وفدا من المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى دول ومنظمات إقليمية من منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) هي ميانمار، وتايلاند، ولاوس، وفيتنام، والفلبين، وكمبوديا، وسنغافورة، وإندونيسيا، وماليزيا، وتيمور الشرقية، وبروناي.