كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن تدشين حملة بيئية عالمية تهدف إلى تحويل بقعة كبيرة من البحار المحيطة بقارة "أنتاركتيكا" القطبية الجنوبية، لأكبر محمية طبيعية في العالم، من أجل حماية الأنواع والفصائل البيولوجية المهددة بالانقراض، من خطر التغيرات المناخية.

وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن إنشاء منطقة صيد حر، أمر من شأنه حماية أنواع بيولوجية، مثل البطاريق وفهود الفقمة والحيتان القاتلة والحيتان الزرقاء، من خطر الانقراض، كما يساعد في التحفيف من آثار التغير المناخي.

ولفتت إلى أن المحمية - الممتدة لنحو 2 مليون كيلومتر مربع، بما يعادل خمسة أضعاف مساحة دولة مثل ألمانيا - ستمنع أي عمليات للصيد في المنطقة المحظورة.

وأوضحت، الصحيفة البريطانية أن فكرة إنشاء محمية طبيعية في القارة القطبية الجنوبية، قد تم طرحها من قبل الاتحاد الأوروبي، ودعمتها حملة بيئية جديدة تُدعى "المساحة الخضراء" الاثنين الماضي.

وأضافت أن الفكرة قد حظيت بالفعل بقبول لدى بعض الدول مثل بريطانيا، كما سيتم عرضها على مؤتمر لدول القارة القطبية الجنوبية، في شهر أكتوبر المقبل.

وذكرت "الجارديان" أن دولا مثل النرويج والصين وكوريا الجنوبية إلى جانب روسيا، يعدون لاعبين رئيسيين في صناعة صيد الأسماك، إذ يرى نشطاء أن إتمام الاقتراح بشأن إنشاء أكبر محمية طبيعية في العالم بالقارة المتجمدة (أنتاركتيكا)، سيعتمد بشكل كبير على مساندة هذه الدول له.