تعهدت الصين، اليوم السبت، بمواصلة لعب دور بناء لدعم وتنفيذ
اتفاق إيران النووي بعدما وضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مهلة لإصلاح "عيوب
مروعة" في الاتفاق وإلا أعلن انسحاب الولايات المتحدة منه.
وأوردت
وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن وانغ يي وزير الخارجية الصيني، أبلغ نظيره الإيراني
محمد جواد ظريف، عبر الهاتف، أن تنفيذ الاتفاق لم "يتعطل" لكنه ربما يواجه
"بعض العوامل المعقدة الجديدة".
ونقلت الوكالة عن وانغ قوله في أثناء المحادثة الهاتفية، التي أجريت خلال زيارته لرواندا، إن مواصلة
تنفيذ الاتفاق النووي مسؤولية كل الأطراف المعنية، وهي الرغبة المشتركة للمجتمع الدولي
كله، مضيفًا أن الاتفاق من شأنه دعم النظام الدولي لمنع انتشار الأسلحة النووية والسلام والاستقرار
الدوليين وحل "كثير من القضايا الساخنة" في أنحاء العالم.
ودعا
وزير الخارجية الصيني إيران إلى مواصلة هدوئها والتزامها بتعهداتها طبقا للاتفاق.
ووافق
ترامب، أمس الجمعة، على تمديد تعليق العقوبات على إيران لآخر مرة، حتى تتوفر شروط إصلاح
ما سماها "عيوبًا مروعة" في الاتفاق النووي.
وتشكل
المهلة ضغطًا على الأوروبيين الداعمين الرئيسيين للاتفاق النووي المبرم عام 2015، لإرضاء
ترامب الذي يريد تشديد الاتفاق بإبرام اتفاق ملحق خلال 120 يومًا.
ورد
ظريف، على حسابه على تويتر، قائلًا إن الاتفاق "غير قابل لإعادة التفاوض عليه"
وإن موقف ترامب "يرقى إلى حد محاولة يائسة لتقويض اتفاق قوي متعدد الأطراف".
ورغم
موافقة ترامب على تمديد تعليق العقوبات على إيران فإن وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت
فرض عقوبات جديدة على 14 كيانًا وفردًا بينهم رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني، الحليف الوثيق للزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وقالت
إيران، اليوم، إنها سترد على العقوبات الجديدة، دون أن تحدد كيفية الرد.