قال وزير العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا رونالد لامولا، إن قمة قادة مجموعة العشرين المنعقدة في جوهانسبرج تُجسّد واقع التعددية القطبية عالمياً.

وأكد لامولا - في تصريح نقلته وكالة الأنباء الحكومية الجنوب أفريقية اليوم السبت - أن انعقاد القمة في جنوب أفريقيا يحمل رمزية خاصة لالتزام البلاد ببناء عالم قائم على التعاون المتبادل، مضيفا "من اللافت أن القمة تُعقد في سويتو، التي كانت في الماضي بلدة لذوي البشرة السوداء، وبالقرب من جوهانسبرج الشمالية التي كانت منطقة مخصصة لذوي البشرة البيضاء فقط، لقد دعونا الجميع هنا لنقول إن هذه هي الجسور التي يجب على الشمال والجنوب العالميين عبورها للعمل معاً من أجل الإنسانية".

وبشأن إعلان القمة، أشار إلى أن البنود المتعلقة بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي تُشكّل منعطفاً مهماً للقارة الأفريقية، وتابع "إن القليل جداً من صنّاع المحتوى الأفارقة يحصلون على موارد من منصات مثل تيك توك وآبل وغيرها؛ لكن إعلان مجموعة العشرين يؤكد أن أفريقيا يجب ألا تكون مجرد مستهلك للذكاء الاصطناعي، بل شريكاً في الابتكار والبحث وبناء مراكز البيانات".

وأفاد بأن هذا التوجه يحمل أهمية كبيرة لشباب القارة "التي تُعدّ قارة فتية"، مشدداً على أن إعلان القمة "سيُحدث تحولاً جذرياً في كيفية مشاركة أفريقيا في الاقتصاد العالمي".