رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رامافوزا: أول قمة لقادة العشرين في أفريقيا يجب أن تعكس تطلعات القارة والعالم

22-11-2025 | 18:05


رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا

دار الهلال

أكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن أول قمة لقادة مجموعة العشرين تُعقد على أرض أفريقية يجب أن تُجسّد طموحات القارة الأفريقية كما تعكس آمال المجتمع الدولي بأسره.

وأوضح رامافوزا - خلال أعمال القمة التي تستمر يومين بمدينة جوهانسبرج، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الحكومية الجنوب أفريقية - أن مجموعة العشرين توسعت منذ تأسيسها في التركيز على القضايا الاقتصادية الكلية ومعالجة أولويات أوسع تشمل التجارة والتنمية المستدامة والصحة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا والزراعة والطاقة وتغير المناخ.

وقال إن دول مجموعة العشرين تدرك أن إحراز تقدم في هذه القضايا يمثل شرطاً ضرورياً لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، مضيفا "من خلال التضامن، يمكننا خلق مستقبل شامل يخدم مصالح الأشخاص الأكثر عرضة للتهميش؛ ففي عالم مترابط، تؤثر التحديات التي تواجهها دولة واحدة على باقي الدول".

وأشار إلى أن تعزيز المساواة يعني ضمان معاملة عادلة وفرصاً متكافئة لجميع الأفراد والدول، مؤكداً ضرورة إزالة الحواجز المرتبطة بالوضع الاقتصادي والنوع الاجتماعي والعرق والجغرافيا، وتابع "نسعى إلى الاستدامة بما يلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال القادمة، وإلى الاستقرار الذي يجذب الاستثمار ويقلل مخاطر الصدمات الاقتصادية العالمية، وإلى أسواق شاملة حيوية تُحفز الابتكار والكفاءة".

ودعا رامافوزا قادة الدول إلى تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مشدداً على ضرورة مواصلة إصلاح البنية المالية الدولية لتصبح أكثر قوة وشمولاً وقدرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، كما أكد أهمية تعزيز جهود استدامة الديون، خصوصاً في الدول الأفريقية، إضافة إلى تعبئة التمويل للانتقال العادل في قطاع الطاقة وزيادة تدفقات التمويل المناخي نحو الاقتصادات النامية.

وشدد على أن هذا الاجتماع القيادي الأول من نوعه "يحمل آمال شعوب القارة والعالم، ويجب أن يجسد تطلعاتها"، محذّراً من أي خطوة قد تُضعف قيمة أو أثر أول رئاسة أفريقية لمجموعة العشرين، معربا عن تقديره للوفود التي عملت مع جنوب أفريقيا بروح التعاون لإنتاج وثيقة ختامية تعكس أهمية هذا الحدث التاريخي.

واختتم رامافوزا بالتأكيد على أن مجموعة العشرين تُبرز أهمية التعددية، وترسل رسالة أمل إلى العالم بأن مواجهة التحديات المشتركة لا يمكن أن تتحقق إلا عبر الشراكة والتعاون، وأن اعتماد إعلان القمة يبعث إشارة واضحة بأن التعددية قادرة على تقديم نتائج ملموسة.