قال وزير العلاقات الدولية الجنوب أفريقي رونالد لامولا إن بريتوريا لن تسلم رئاسة مجموعة العشرين إلى الولايات المتحدة في مركز ناسريك إكسبو يوم غد الأحد خلال قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرج.

وفي حديثه على هامش قمة مجموعة العشرين ، اليوم السبت، قال لامولا : "إن على الولايات المتحدة استلامها من مكاتب إدارة العلاقات والتعاون الدولي ، ونؤكد على أن القمة كانت قمة مجموعة العشرين الخاصة بجنوب أفريقيا ، ولن يسرق أحد هذا الاهتمام ، لقد نجحت القارة الأفريقية ، وكانت القمة فرصة لتسليط الضوء على القارة الأفريقية" ، بحسب موقع "أي أو إل" الإخباري الجنوب أفريقي.

جاء هذا التصريح بعد اعتماد إعلان من قبل قادة مجموعة العشرين، والذي قال لامولا إنه كان واضحا بشأن القضايا التي تؤثر على الجنوب العالمي، وخاصة أفريقيا ، وأشار إلى إطار المعادن الهامة، مشيرا إلى أن 30% من المعادن العالمية اللازمة لتشغيل الذكاء الاصطناعي والاقتصادات الخضراء توجد في أفريقيا ، وأضاف : "مكنت جنوب أفريقيا قضية الاستفادة من المصدر ضمن إطار مجموعة العشرين هذا".

وفيما يتعلق بموضوع الذكاء الإصطناعي في أفريقيا، أقر لامولا بأن عدداً قليلاً من صانعي المحتوى الأفريقي لديهم إمكانية الوصول إلى الموارد، لكنه أكد أن قمة مجموعة العشرين تهدف إلى تغيير هذه الديناميكية ، وأضاف : "تتحدث مجموعة العشرين هذه عن كيف يجب ألا تكون القارة الأفريقية مجرد مستهلك للذكاء الاصطناعي ولكن مصدراً للابتكار والبحث ومراكز البيانات والمنصات الأخرى".

ورفض لامولا المزاعم التي تفيد بأن الولايات المتحدة منعت من الوصول إلى الحفل الختامي ، وقال : "لم نمنع أحدا من الوصول ، الولايات المتحدة عضو في مجموعة العشرين ، وإذا أرادوا أن يتم تمثيلهم يمكنهم إرسال شخص على المستوى المناسب ، هذه قمة قادة ، والمستوى الصحيح هو رئيس الدولة أو مبعوث خاص معين من قبل الرئيس أو وزير".

وأضاف : "إن تسليم رئاسة مجموعة العشرين سيتم في مكاتب الإدارة، وليس في ناسريك ، ولن يسلم رئيس جنوب أفريقيا الرئاسة للولايات المتحدة في القمة ، ولكن سيفعل ذلك في إدارة العلاقات والتعاون الدولي أو في أي مكان آخر قد تطلبه الولايات المتحدة ضمن حدود جنوب أفريقيا".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكر موقع "آي أو إل" أن الولايات المتحدة حذرت جنوب أفريقيا من إصدار إعلان مشترك للقادة في القمة، قائلة إنها ستعرقل أي نتيجة تُقدم على أنها موقف توافقي.

وفي رسالة دبلوماسية سلمت إلى بريتوريا في 15 نوفمبر، قالت واشنطن إنها لن تشارك في الاجتماعات التحضيرية قبل القمة أو في تجمع قادة العالم.