قال قادة غربيون إن خطة السلام التي طرحتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا "تتطلب مزيداً من العمل"، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين التي غاب عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتضمنت الخطة، التي سُرّبت مسودتها مطلع الأسبوع، بنوداً تمنح روسيا بعض مطالبها، منها تسليم أجزاء من إقليم دونباس شرق أوكرانيا، وتقييد القدرات العسكرية لكييف، والتخلي عن مساعي الانضمام إلى حلف الناتو.
ووفقاً للتقارير، منحت واشنطن أوكرانيا مهلة حتى الخميس للرد -وذلك وفق ما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت.
وعقد قادة أوروبيون اجتماعاً جانبياً لمناقشة الموقف من المقترح الأمريكي، وأكدوا في بيان مشترك أن المسودة "تتضمن عناصر مهمة وأساسية لتحقيق سلام عادل ودائم"، لكنها "تظل أساساً يحتاج إلى مزيد من العمل".
وشدد القادة على أن "الحدود لا يجوز تغييرها بالقوة"، وأن أي بنود تتعلق بالاتحاد الأوروبي أو الناتو تحتاج موافقة أعضائهما.
ووقع البيان كلا من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وأيرلندا وفنلندا والنرويج، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، ورؤساء وزراء كندا واليابان.
وأعلنت مصادر أوكرانية أن وفداً من كييف سيجتمع مع وفد أمريكي في سويسرا خلال الأيام المقبلة لبحث تفاصيل المقترح.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للصحفيين في جوهانسبرج إن القادة يشعرون بالقلق من البند المتعلق بتقييد القدرات العسكرية الأوكرانية، مؤكداً أن "قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها أساسية إذا حدث وقف لإطلاق النار". وأضاف أن اجتماع القادة كان بين "حلفاء من مجموعة الدول الداعمة"، وأن هناك "عناصر ضرورية في الخطة المكوّنة من 28 نقطة، لكنها تحتاج إلى تطوير".
وتوقع ستارمر إجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن التركيز سينصب على اجتماع جنيف الأحد المقبل، حيث ستشارك وفود أمريكية وأوروبية وأوكرانية لمواصلة مناقشة المسودة.