اقترح رئيس الوزراء الفيتنامي، فام مينه تشينه، ثلاثة ضمانات استراتيجية لتعزيز النمو العالمي الشامل ستدام، بما يضمن عدم تخلف أحد عن الركب، وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين لعام 2025 التي بدأت فعالياتها أمس وتستمر حتى اليوم في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا.

وذكرت صحيفة توي تري الفيتنامية إنه خلال القمة، أكد رئيس الوزراء على أن الحوكمة العالمية يجب أن تُعطي الأولوية للسلام والاستقرار والتنمية الشاملة والشاملة، دون إغفال أحد.

وأكد تشينه استعداد فيتنام لمواصلة التعاون النشط والمتكافئ والمفيد للطرفين مع جميع الشركاء، وحدد ثلاثة ضمانات استراتيجية تسترشد بمبدأ "الوحدة من أجل القوة، والتعاون من أجل المصالح المشتركة، والحوار من أجل الثقة".

أولاً، شدد تشينه على ضرورة ضمان الاستقرار من أجل التنمية في العلاقات الدولية، والسياسة العالمية، والبيئة الاقتصادية الكلية.

وحث مجموعة العشرين على الريادة في بناء آليات للتعاون الدولي قائمة على الاحترام المتبادل، وحل النزاعات سلمياً، وتهيئة الظروف المواتية للتنمية.

كما دعا إلى تنسيق سياسات أقوى للوقاية من المخاطر النظامية، وتعزيز الاستجابة للأزمات، وتقليص الحواجز التجارية، والحد من تجزئة سلاسل التوريد، وتعزيز مبادرات تحويل الديون لحماية استقرار الاقتصاد الكلي العالمي.

ثانيًا، أكد رئيس الوزراء تشينه على أهمية تعزيز نظام تجاري متعدد الأطراف قائم على القواعد، تتمحور حوله منظمة التجارة العالمية، إلى جانب نظام مالي عالمي متوازن وشفاف ومنفتح.

ودعا إلى تكافؤ فرص الحصول على العلوم والتكنولوجيا وتمويل التنمية، وحث مجموعة العشرين على معارضة تسييس العلم والتجارة.

كما شجع على تقديم دعم أقوى للدول النامية من خلال سياسات تجارية عادلة، وآليات مالية أكثر فعالية، وتعزيز القدرة على التحول الرقمي لتلبية متطلبات التنمية السريعة والمستدامة.

ثالثًا، دعا تشينه إلى حوكمة عالمية أكثر مرونة وفعالية، إلى جانب إنشاء منظومة إنمائية قوية في عصر التحول الرقمي والأخضر.

وحث مجموعة العشرين والآليات متعددة الأطراف الأخرى على تكثيف الحوار ووضع إطار حوكمة عالمي يوازن بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مع تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتغير المناخ، وإدارة مخاطر الكوارث، والوقاية من الأمراض.

ورحب القادة المشاركون في القمة بخطاب تشينه، معربين عن دعمهم القوي وتقديرهم الكبير لمقترحاته.

وأكدوا مجدداً أن التجارة الدولية لا تزال محركاً رئيسياً للنمو، وأعربوا عن دعمهم لتعزيز النظام التجاري متعدد الأطراف، وإصلاح منظمة التجارة العالمية، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة من الاندماج بشكل أعمق في سلاسل القيمة العالمية.

كما دعوا إلى تسريع إصلاح النظام المالي الدولي، وتعزيز الشفافية والاستدامة في إدارة الديون، وآليات إعادة هيكلة الديون أكثر فعالية.

وأكد القادة على الحاجة الملحة لتعزيز القدرة على الصمود في وجه الكوارث، وتوطيد التعاون في إدارة مخاطر الكوارث، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر، وبناء بنية تحتية عالية الجودة لضمان الأمن المائي والغذائي والصحي.

بالإضافة إلى ذلك، اتفقوا على تكثيف الجهود لتعبئة الموارد اللازمة للانتقال إلى الطاقة الخضراء وتعزيز الزراعة المستدامة.

يحضر رئيس الوزراء تشينه القمة، بدعوة من رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، الرئيس الحالي لمجموعة العشرين بينما يمثل هذا الحضور السابع لفيتنام في هذا الحدث السنوي.