عقد رئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه، سلسلة لقاءات ثنائية مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين وزيارته الرسمية إلى جنوب إفريقيا.

وخلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، أعرب تشينه عن دعمه الكامل لمواقف جوتيريش ورؤيته في نقاشات قمة العشرين لهذا العام، خصوصا فيما يتعلق بإصلاح النظام المالي الدولي وتعزيز الانتقال الأخضر وتقليص فجوة التنمية.. كما أشاد بجهود الأمم المتحدة في ضمان مواءمة مخرجات مجموعة العشرين مع أهداف المنظمة ودعم الدول النامية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

من جانبه، وجه جوتيريش شكره لفيتنام وهنأها على نجاحها في استضافة مراسم توقيع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجرائم السيبرانية "اتفاقية هانوي". 

وأكد أن دعوة فيتنام للمشاركة في قمة العشرين لعامين متتاليين تعكس تقدير المجتمع الدولي لمكانتها المتصاعدة ودورها الفاعل في الشئون العالمية.. وفقا لما نقلته صحيفة "فيتنام بلس" الفيتنامية اليوم /الأحد/.

وأعرب الأمين العام عن تعازيه العميقة لحكومة وشعب فيتنام جراء الأضرار التي تسبّبت بها العواصف والفيضانات الأخيرة، مؤكدا استعداد وكالات الأمم المتحدة لتقديم الدعم اللازم لمساعدة البلاد في تجاوز آثار الكوارث.

وشدد على التزام المنظمة بمواصلة الوقوف إلى جانب فيتنام في مرحلة تنميتها الجديدة، خاصة في قضايا التغير المناخي وتنفيذ أجندة التنمية المستدامة.

وفي لقاء منفصل مع رئيس الوزراء الأسترالي، أعرب تشينه عن تقديره لمساهمة الحكومة الأسترالية بأكثر من 3 ملايين دولار أسترالي كمساعدات إنسانية لمساندة فيتنام في مواجهة آثار العواصف والفيضانات. وأكد حرص بلاده على تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع أستراليا، داعيا إلى تنفيذ برنامج العمل المتفق عليه ضمن هذا الإطار وتكثيف آليات الحوار والتشاور لتعميق الثقة السياسية وتعزيز التفاهم المتبادل.

كما دعا رئيس الوزراء الفيتنامي إلى تعزيز التجارة الثنائية والسعي لتحقيق هدف 20 مليار دولار في التبادل التجاري عبر فتح الأسواق وتسهيل دخول السلع من الجانبين، إلى جانب توسيع التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الخضراء وتطوير التبادلات الثقافية والشعبية.

بدوره، أعرب ألبانيزي عن تضامنه مع فيتنام عقب الخسائر الكبيرة الناجمة عن الفيضانات، مؤكدا ثقته بقدرة الشعب الفيتنامي على التعافي السريع. 

وأشار إلى أن أستراليا تواجه أيضًا كوارث طبيعية مشابهة؛ ما يعزز الحاجة إلى تعميق التعاون بين البلدين في مواجهة التغير المناخي، آملاً استمرار مساهمة فيتنام في الجهود الدولية للتصدي لهذه الظاهرة.