افتتحت الفنانة التشكيلية والناقدة شيماء محمود رحيم أحدث معارضها الفنية بجاليرى ضي بالمهندسين، ويحمل عنوان «وجوه مألوفة»، وحضر الافتتاح عدد من الشخصيات الفنية والعامة من بينهم الفنان محى إسماعيل والكاتب سعيد توفيق والناقد محمد بهجت والكاتب الصحفى أشرف غريب، ويستمر معرض «وجوه مألوفة» حتى 6 ديسمبر.
«وجوه مألوفة» محطة جديدة في المشروع الفني  لشيماء رحيم 

ويمثل  معرض  «وجوه مألوفة» محطة جديدة في المشروع الفني الذي كرّسته شيماء رحيم خلال السنوات الأخيرة لقراءة الهُوِيَّة الشعورية للإنسان عبر الوجه. فبعد سلسلة أعمال ركزت فيها على توثيق المشاعر الحقيقية لبطلاتها، تنتقل عبر هذا المعرض إلى مساحة أكثر تعقيدًا، فتمزج بين ملامح شخصياتها الأصلية وملامح شخصيات عامة ومشاهير، ليس بهدف التشابه البصري، بل للكشف عن طبقات المعنى خلف الصورة.

رموز من الفن والمجتمع والذاكرة الشعبية برؤية تشكيلية

ومن خلال لوحات المعرض تعيد شيماء تقديم رموز من الفن والمجتمع والذاكرة الشعبية برؤية تشكيلية تمزج بين البوب آرت وروح الزخارف الشرقية، مَعْرِض لا يكتفي بتقديم بورتريهات، بل يعيد صياغة مفهوم «الوجه» نفسه: كيف يُرى؟ كيف يُتذكّر؟ وكيف يتحول من صورة إلى سرد؟
 الشخصيات  العامة تقدم كـ  «أيقونات حية»

والمعرض يضم مجموعة من اللوحات التي تتعامل مع الشخصيات بوصفها «أيقونات حية»، لكن منزوعة من ضجيج الشهرة، تُعاد كتابتها داخل عوالم لونية وزخرفية تكشف رؤى جديدة عن أصحابها، لتضم من بينها بورتريهات للزعيم عادل إمام ويحيى الفخراني و يسرا ونيللي كريم و أحمد السقا وعبلة كامل وليلى علوي وشرين عبد الوهاب وغادة عبد الرازق.

وتضمن المعرض مجموعة  من اللوحات تحت عنوان «مذكرات»، حيث تظهر مجموعة من الوجوه الشابة داخل تكوين متداخل يوحي بحكايات صغيرة:« صداقة، فضول، بداية حلم»، وربما محاولة للنجاة من العالم عبر الفن، و الخطوط هنا أكثر نعومة واللون أكثر حرية، مما يجعل العمل بمثابة وقفة مع جيل جديد يبحث عن تعريف نفسه.

 شيماء محمود رحيم هى فنانة بصرية وناقدة فنية وباحثة
شيماء محمود رحيم هى فنانة بصرية وناقدة فنية وباحثة بدرجة الدكتوراة بكلية الفنون الجميلة، وشاركت في العديد من الفعاليات والورش الدولية داخل مصر وخارجها، وحصلت على عدد من الجوائز، من أبرزها جائزة الدولة للإبداع الفني بالأكاديمية المصرية بروما، وعدة جوائز من مؤسسة فاروق حسني للفنون، إلى جانب جائزة الرسم في مسابقة إبداعتهن بالمجلس الأعلى للثقافة، ونُشرت لها العديد من المقالات النقدية في مجلات مصرية متخصصة، وتمتلك أعمالها مقتنيات لدى أفراد داخل مصر وفي عدد من الدول.