رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


انطلاق الملتقى العلمي الرابع لأطلس المأثورات الشعبية "السيرة الهلالية ورواتها"

23-11-2025 | 21:18


جانب من الفعاليات

شهد ديوان عام محافظة سوهاج، انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الرابع لأطلس المأثورات الشعبية "السيرة الهلالية ورواتها"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.

افتتح فعاليات الملتقى اللواء دكتور عبد الفتاح سراج محافظ سوهاج، بحضور الدكتور محمد حسن عبد الحافظ، رئيس الملتقى، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وجمال عبد الناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي، والدكتورة الشيماء الصعيدي مدير عام أطلس المأثورات الشعبية، وأحمد فتحي مدير عام ثقافة سوهاج، وبحضور لفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية ونخبة من الباحثين والمتخصصين والمهتمين بالشأن التراثي.

أعرب اللواء عبد الفتاح سراج عن اعتزازه باستضافة هذا الحدث الثقافي الرفيع. ودعا المبدعين والمثقفين إلى التفاعل مع الفعاليات لتعزيز الوعي بأهمية التراث، والعمل على إعداد ملف شامل لوضع سوهاج على الخريطة الثقافية الوطنية، ومؤكدا أن سوهاج تمتلك تراثا عريقا يحتاج إلى إعادة اكتشاف وإظهار قيمته التاريخية.

وأوضح الدكتور محمد حسن عبد الحافظ أن سوهاج تستحق هذا الحدث العلمي المميز، بوصفها مجمع رواة السير في العالم، مشددا على أهمية إدراج السيرة الهلالية على قوائم اليونسكو بوصفها السيرة الشعبية الوحيدة التي ما تزال تروى حية حتى اليوم. 
وأشار إلى ضرورة العمل على تحويل سوهاج إلى مدينة إبداعية عالمية تحتضن الحرف الشعبية القديمة والشعراء والرواة الذين يشكلون جزءا أصيلا من الخريطة الثقافية العالمية.

كما أعربت الدكتورة حنان موسى عن سعادتها بانطلاق أول ندوة من نوعها تخص السيرة الهلالية في محافظة تضم عددا كبيرا من رواة السيرة، مقدمة التحية لوزير الثقافة ومحافظ سوهاج ورئيس الهيئة لدعمهم إقامة هذا الحدث المهم. كما وجهت الشكر للباحثين والنقاد والإعلاميين، وختمت بتحية خاصة للدكتورة الشيماء الصعيدي تقديرا لجهدها الدؤوب.

ووجه جمال عبد الناصر التحية لأهالي سوهاج مقدما شكره للمحافظ للدعم الكبير الذي يوليه للثقافة، وأشار إلى أن الثقافة ليست مجرد معارف، بل هي أفكار ومشاعر متجذرة في العادات والتقاليد، مؤكدا ضرورة الحفاظ على التراث وصونه، ومشيرا إلى أن إحياء تغريبة بني هلال يمثل فرصة لإبراز دور القوى الناعمة في تعزيز الهوية والسيادة الثقافية.

وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة الشيماء الصعيدي أن السيرة الهلالية ليست مجرد نص تراثي قديم، بل هي نهر حي يشرب منه الوعي الجمعي، مرحبة بالحضور في فضاء السيرة ورواتها، ومؤكدة أن الأطلس يعيش حاليا عهده الذهبي بفضل الدعم المؤسسي وموجهة الشكر للدكتور محمد حسن عبد الحافظ على دعمه لفتح ملف السيرة الهلالية أمام الباحثين.

وثمن أحمد فتحي جهود إدارة الدراسات والبحوث في تنظيم فعاليات الأطلس، وموجها التحية لإدارة الأطلس خلال هذه المرحلة. وأكد أن تنظيم الملتقى يأتي تحت شعار سوهاج تستحق، تقديرا لمكانتها بوصفها إحدى أهم حواضن التراث الشعبي في مصر.

وينظم ملتقى السيرة الهلالية ورواتها من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية، وبإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي وفرع ثقافة سوهاج، بمشاركة وفد من الأكاديميين المتخصصين في صون التراث الثقافي غير المادي إلى جانب باحثي الإدارة المعنيين بتوثيق السير الشعبية والروايات الشفاهية. 

ويأتي انعقاد الملتقى بسوهاج تأكيدا لأهميتها وما تمتلكه من ثراء في الفنون الشعبية والروايات الشفاهية المتوارثة عبر الأجيال.