يعد فقدان الزوج من أصعب التجارب الإنسانية التي قد تمر بها المرأة، خاصة عندما يحدث الأمر بشكل مفاجئ وفي سن متقدمة، حيث يختلط الحزن العميق بشعور قاسٍ بالوحدة وفقدان الأمان، وفي خضم هذه المرحلة المؤلمة، يؤكد خبراء علم النفس أن التعافي ممكن، وأن استعادة التوازن النفسي تبدأ بخطوات بسيطة لكنها فعالة، وفي السطور التالية نستعرض لكِ أبرز النصائح العلمية التي تساعدك على مواجهة الوحدة ودعم نفسك خلال هذه الفترة الحساسة، وفقاً لما نشر عبر موقع "geediting"

١- بناء روتين يومي منظم :

الروتين اليومي يمنح شعور بالاستقرار والتحكم في الحياة بعد الفقدان ، لذا ابدئي اليوم بنشاط بسيط مثل المشي أو تناول فطور هادئ، ثم خصصي وقت لهواياتك المفضلة ، الروتين يقلل شعور الفراغ النفسي، ويجعل الحياة أكثر انتظام ، ويعزز القدرة على مواجهة مشاعر الحزن والوحدة بطريقة تدريجية وآمنة نفسيا.

٢- الحفاظ على علاقات اجتماعية قوية :

وجود دائرة صغيرة من الأصدقاء أو أفراد العائلة الموثوقين يوفر دعم عاطفي مهم ، التركيز على هذه العلاقات يقلل من شعور الوحدة، ويمنح المرأة شعور بالانتماء والأمان ، الحديث عن المشاعر، المشاركة في نشاطات مشتركة، أو حتى التواصل اليومي القصير يعزز الصحة النفسية.

٣- الانخراط في أنشطة هادفة :

ممارسة هوايات، التطوع، أو الانضمام إلى دورات تعليمية تمنح شعور بالإنجاز والهدف ، النشاطات الهادفة تحول الطاقة السلبية إلى إيجابية، وتشجع على بناء حياة مليئة بالمعنى ، التركيز على الإنجاز الشخصي يعزز الثقة بالنفس ويقلل الشعور بالعزلة.

٤- تهيئة بيئة منزلية داعمة :

تصميم المنزل ليكون ملاذ مريح يساعد على تهدئة الأعصاب وتخفيف التوتر النفسي ، يمكن ترتيب زاوية للقراءة أو التأمل، إضافة إضاءة ناعمة، ووضع صور أو ذكريات محببة ، البيئة المنزلية الإيجابية تمنح المرأة شعور بالدفء والأمان، وتساعدها على الشعور بالراحة والطمأنينة داخل مسكنها بعد فقدان الشريك.

٥- ممارسة النشاط البدني بانتظام :

الحركة اليومية مثل المشي أو تمارين اليوجا تدعم الصحة الجسدية والنفسية ، فالنشاط البدني يحسن المزاج ويقلل القلق والاكتئاب، ويعزز الشعور بالاستقلالية ، الالتزام بممارسة الرياضة أو المشي اليومي يوفر فرصة للتواصل مع الطبيعة أو المجتمع.

٦- تعزيز الاستقلالية العاطفية :

الاستقلالية تساعد المرأة على الشعور بالقوة بعد فقدان الشريك ، فاتخاذ القرارات اليومية بمفردها، وتحمل مسؤولياتها بثقة، يعزز المرونة النفسية والقدرة على التكيف ، إدراك أن الحياة يمكن إدارتها بنفسك يمنح شعور بالاكتفاء الذاتي.

٧- ممارسة الرعاية الذاتية :

الاعتناء بالنفس يوميا أساسي لتخفيف الضغوط النفسية ، يمكن ممارسة التأمل، كتابة اليوميات، أو قضاء لحظات استرخاء واستجمام ، هذه الممارسات تساعد على التعبير عن المشاعر، تقليل التوتر، وتعزيز الشعور بالراحة الداخلية.