بعد وفاة الطفلة.. أسرة إيسل تكشف تفاصيل تعرضها للاعتداء داخل حمام سباحة وتطالب بتشديد العقوبات
شهدت إحدى المناطق الهادئة واقعة مروّعة أعادت إلى الواجهة ضرورة تشديد الرقابة على الأطفال في الأماكن العامة، بعدما لقيت الطفلة إيسل مصرعها إثر اعتداء بالغ القسوة تعرّضت له داخل المياه.
في أغسطس 2023، تحولت حياة أسرة كاملة إلى ظلام لا ينتهي بعد فقدان طفلتهم “إيسل”، ذات السبع سنوات، التي عُرفت بين معلميها وزملائها بذكائها، أدبها، وطموحها الكبير بأن تصبح طبيبة تدرس في ألمانيا وتؤسس مركزًا خيريًا لعلاج غير القادرين.
كانت طفلة مميزة، حافظة للقرآن، محبة لأسرتها، ومسؤولة رغم صغر سنها، لكن حلمها لم يكتمل بعدما تعرضت لجريمة بشعة قلبت حياة أسرتها رأسًا على عقب.
وفق ما روته الأم عبر صفحتها علي فيس بوك كانت “إيسل” تلعب مع صديقتها في حمام سباحة بقرية استيلا سي فيو في العين السخنة يوم 17 أغسطس 2023، وكانت الأم تقف بجوارها تتابعها لحظة بلحظة.
في دقائق معدودة ابتعدت عن ابنتها لترافق شقيقتها الصغيرة إلى دورة المياه، ليترصدها أحد طلاب مدرسة إنترناشونال تُدعى نفرتاري.
وبحسب الأم، استغل المتهم لحظة انشغالها لينقض على الطفلة داخل المياه، ويعتدي عليها اعتداءً بالغ القسوة، ما تسبب في توقف قلبها ووفاتها فورًا.
الجريمة التي وصفتها الأم بـ“الكابوس الذي جثم على حياتها” تسببت في صدمة مجتمعية، زادها ألمًا أن المتهم ما زال قاصرًا وفق القانون المصري، ما جعل الحكم عليه لا يتعدى 15 عامًا رغم فداحة الجرم.
الأم، التي قالت إنها لجأت لكل الجهات الرسمية في السويس والإسماعيلية وحتى النائب العام، أكدت أن ما حصل لطفلتها لا يمكن أن يُختزل في مجرد حكم قضائي لا يبرد قلبها ولا يعيد لها ابنتها، لكنها تسعى أن يُغيَّر القانون “كي لا تتكرر مأساة إيسل مع أي طفل آخر”.
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن المتهم استغل لحظة انشغال أسرة الطفلة، ليتسلل نحوها داخل المياه قبل أن ينقضّ عليها بشكل مفاجئ، وينفذ اعتداءً وحشيًا أدى إلى توقف قلبها ووفاتها على الفور، وسط حالة من الذهول والفزع بين المتواجدين.
وكشفت مصادر أن الطفلة حاولت طلب المساعدة، إلا أن سرعة الاعتداء وقسوته حالتا دون إنقاذها، فيما سارع المتواجدون إلى إخراجها من المياه قبل أن يُعلن الأطباء وفاتها نتيجة صدمة شديدة أدت إلى توقف عضلة القلب.
وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها لكشف ملابسات الجريمة كاملة، حيث تم ضبط المتهم وإحالته للمساءلة القانونية، وسط مطالبات شعبية واسعة بتوقيع أشد العقوبات عليه ردعًا لمثل هذه الجرائم.
وتسببت الواقعة في حالة من الغضب العارم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن حزنهم الشديد لما تعرضت له الطفلة، مطالبين بحماية أكبر للأطفال وتكثيف إجراءات التأمين داخل الأماكن المخصصة للترفيه والسباحة.
وأشارت الأم إلى أن المدرسة الدولية التي كان يدرس فيها المتهم رفضت اتخاذ إجراءات تربوية واضحة، مؤكدة أن ملفه لم يُسحب، وأن الأسرة تخشى أن يحصل الجاني مستقبلًا على تسهيلات دراسية أو معيشية، بينما “حياة أسرة كاملة توقفت عند لحظة فقدان إيسل.