سجلت معظم الأسهم الآسيوية ارتفاعًا اليوم الاثنين، مستعيدة جزءًا من خسائرها الأخيرة وسط تجدد التفاؤل في الأسواق بشأن احتمالات إقدام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل.

كما ساهمت عمليات الشراء الانتقائي لأسهم التكنولوجيا المتراجعة في دعم المعنويات، مع عودة المستثمرين إلى القطاع بعد موجة بيع حادة خلال الأسابيع الماضية، رغم ضعف أحجام التداول الإقليمية بسبب عطلة في اليابان؛ وفق ما نشره موقع (إنفستنج)الأمريكي.

في المقابل، تخلّفت الأسهم الصينية عن الأداء الإيجابي، مع تراجع حاد في أسهم تصنيع الرقائق عقب تقارير تشير إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس السماح لشركة إنفيديا باستئناف بيع شريحة رئيسية في الصين، وهو ما أثار مخاوف بشأن تنافسية الشركات المحلية.

وتراجعت الأسهم الصينية على خلفية هبوط أسهم الشركات المصنعة للرقائق، إلى جانب استمرار التساؤلات بشأن مدى استعداد بكين لطرح حزم تحفيز إضافية وانخفض مؤشر شنجهاي سي اس 300 وشنجهاي المركب بنحو 0.3% لكل منهما، فيما حدّت خسائر قطاع الرقائق من مكاسب هونج كونج.

كما تعرضت أسهم شركات الطيران لضغوط، بعد تقارير تفيد بإلغاء آلاف الرحلات إلى اليابان من قبل مسافرين صينيين في ظل تصاعد التوترات بين بكين وطوكيو.

وارتفع مؤشر ASX 200 الأسترالي بنسبة 1%، فيما أضاف مؤشر ستريس تابمز في سنغافورة 0.4%.

وفي الهند، صعد مؤشر نيفيتي 50 بنسبة 0.3%، بينما سجل مؤشر هانج سنج في هونج كونج مكاسب قوية بلغت 1.6% بدعم من أسهم التكنولوجيا.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر كوسبي بنسبة 1.5% قبل أن يقلّص المكاسب إلى 0.2%.

وجاءت هذه المكاسب مدفوعة بزيادة توقعات خفض الفائدة الأمريكية في ديسمبر، بعد دعوة رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إلى خفض قريب.

وتترقب الأسواق صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة لشهر سبتمبر، تشمل التضخم والوظائف، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات إضافية حول اتجاه الاقتصاد الأمريكي، في حين أن غياب بيانات أكتوبر سيترك الفيدرالي أمام درجة من عدم اليقين قبيل اجتماعه في أوائل ديسمبر.

ويرى محللون أن احتمالات خفض الفائدة تدعم الأسواق المعتمدة على المخاطر، إذ يتيح ذلك سيولة أكبر للاستثمار في الأسهم.