بعد الإصابة بنزلات البرد.. نصائح لاستعادة عافيتك مرة أخرى
تعاني كثير من النساء بعد التعافي من نزلات البرد أو الإنفلونزا من شعور متواصل بالتعب والإرهاق، وكأن الجسم لم يستعد نشاطه الطبيعي بعد، هذا الشعور ليس مجرد إرهاق عابر، بل استجابة جسدية معقدة تشمل الجهاز المناعي والهرمونات والدماغ، ما يجعل استعادة الحيوية مسألة تتطلب استراتيجية ذكية أكثر من مجرد الراحة البسيطة، وفقًا لتقرير نشره موقع CreakyJoints ، وإليك التفاصيل
-قد يبدو الاستلقاء على الأريكة هو الحل الأول بعد المرض، لكن الحركة الخفيفة هي المفتاح لاستعادة النشاط، المشي البطيء، التمدد، أو تمارين التنفس البسيطة تحفّز الدورة الدموية وتساعد الجسم على إفراز هرمون الإندورفين الطبيعي الذي يحسن المزاج ويقلّل من الإحساس بالإرهاق، والخبراء يؤكدون أن البدء بدقيقتين أو خمس دقائق من الحركة يوميًا يمكن أن يحدث فرقًا ملحوظًا مع مرور الوقت، شرط الاستمرارية.
-من الضروري إدارة اليوم بذكاء بعد المرض، وتقسيم الأنشطة إلى فترات قصيرة متقطعة تتخللها لحظات راحة منتظمة، والقيلولة القصيرة التي لا تتجاوز عشرين دقيقة تساعد على تجديد التركيز دون التسبب بالخمول، الاعتدال هو المفتاح، الراحة القصيرة تمنح الجسم فرصة للتعافي، بينما الإفراط فيها قد يعيدك إلى دائرة التعب والخمول.
-تحب كثير من النساء الاعتماد على القهوة لاستعادة نشاط الصباح، لكن الإفراط في الكافيين يمكن أن يزيد من التعب لاحقًا، ولذلك ينصح بالاقتناء بكميات معتدلة صباحًا فقط، وتجنب تناوله مساءً حتى لا يؤثر على جودة النوم، فالنوم العميق هو المصدر الأساسي للطاقة واستعادة الحيوية بعد المرض.
-لتجاوز الشعور بالإرهاق بعد نزلة البرد أو الإنفلونزا، من المهم التخطيط ليومك مسبقًا وتصنيف المهام حسب الأولوية، و ينصح بالقيام بالأنشطة الأكثر أهمية في الساعات الأولى من اليوم عندما تكون مستويات الطاقة أعلى، وتأجيل ما يمكن تأجيله، كما يمكن الاستعانة بالأدوات المنزلية الذكية أو الكراسي المساعدة لتخفيف العبء البدني والحفاظ على استقلاليتك.
-لا تترددي في طلب المساعدة من العائلة أو الأصدقاء بعد المرض، سواء في الأعمال المنزلية أو المهام اليومية البسيطة، حيث أن الدعم الاجتماعي يساعد على تخفيف الضغط النفسي، ويمنحك فرصة للحفاظ على طاقتك للأمور الأكثر أهمية والمتعة.
-إذا كان التعب شديدًا ويعيق استعادة نشاطك الطبيعي، فقد يكون ذلك مؤشرًا على الحاجة لمراجعة الخطة الصحية، كما أن التحدث مع الطبيب بصراحة حول مستوى الإرهاق يمكن أن يوضح السبب، سواء كان تأثيرًا جانبيًا للأدوية، أو اضطرابًا في النوم، أو نقصًا في الفيتامينات، ليتم وضع خطة علاجية تجمع بين التعديل الدوائي، الدعم النفسي، والتأهيل الحركي المناسب.