انطلقت انتخابات مجلس النواب في الساعات الأولى من اليوم /الاثنين/ وسط أجواء حيوية، حيث توافد الناخبون إلى مراكز الاقتراع في مشهد يعكس الوعي السياسي لدى المواطنين.
وتمثل الانتخابات محطة هامة في مسار الديمقراطية المصرية، حيث شهدت تفاعلًا شعبيًا كبيرًا عبر مختلف فئات المجتمع من شباب، ونساء، وكبار السن..وشهدت انتخابات اليوم الأول حتى منتصف اليوم تنظيم محكم، وحضور جماهيري مكثف، مع الالتزام التام من قبل الناخبين بالإجراءات الانتخابية، كانت جميعها إشارات على أهمية هذا الاستحقاق الوطني.
وسارت العملية الانتخابية بسلاسة بفضل التنظيم الرائع والإجراءات المشددة التي تم اتخاذها لضمان سير العملية بشفافية، حيث تم تجهيز اللجان الانتخابية بعناية فائقة، حيث تم توفير كل ما يلزم لضمان راحة الناخبين، بما في ذلك أماكن للانتظار ووسائل مساعدة لكبار السن، وتوجيهات واضحة للمواطنين حول خطوات التصويت.
ومن أبرز المشاهد التي لفتت الأنظار اليوم هو حضور كبار السن في مراكز الاقتراع، فقد أصر العديد منهم على المشاركة في الانتخابات ما يعكس وعيهم الكامل بأهمية هذا الحدث الوطني، كما تم تخصيص أماكن خاصة بهم لتسهيل عملية التصويت، بالإضافة إلى توفير كراسي متحركة للمساعدة في التنقل داخل اللجان.
وتعتبر مشاركة المرأة بهذه الانتخابات واحدة من أهم المظاهر الإيجابية، حيث كانت النساء حاضرات وبقوة، وهناك العديد من السيدات تحدثن عن أهمية مشاركتهن في الانتخابات كوسيلة للتأثير على القرارات الوطنية، وتأكيد دورهن الفاعل في السياسة.
وكان الشباب من أبرز المشاركين في اليوم الانتخابي، ما يعكس تحولًا في الوعي السياسي لديهم، وانخراطهم في العملية الانتخابية ما يعكس التزامهم بالمسؤولية السياسية.
وشهدت مدرسة المنارة توافدًا كبيرًا للناخبين منذ الساعات الأولى لفتح اللجان، حيث نظمت اللجنة العملية بشكل مثالي مما لاقى استحسانًا كبيرًا من جانب الناخبين، وفي مدرسة عباس العقاد الثانوية اتسمت الأجواء بالانضباط والاحترافية العالية، حيث تم تطبيق كافة الإجراءات بحزم ومرونة.
أما في مدرسة ابن النفيس، فقد لاحظ المتابعون إقبالًا تدريجيًا من الناخبين على مدار اليوم، مع تنظيم مستمر من قبل الأمن والمشرفين على العملية، مع وجود ممثلين عن منظمات المجتمع المدني بمحيط المدرسة ما كان له دور في تعزيز الرقابة على سير العملية الانتخابية وضمان نزاهتها.
وشهدت العملية الانتخابية حضورًا ملحوظًا من فئة الشباب الذين حرصوا على المشاركة منذ الساعات الأولى لفتح اللجان، ففي مدرسة حسّان بن ثابت الرسمية لغات، توافدت أعداد كبيرة من الناخبين الشباب، وسط أجواء اتسمت بالحماس والاهتمام بالقضايا العامة.
وأعرب عدد من المشاركين عن رغبتهم في أن يكون صوتهم جزءًا من صناعة المستقبل، مؤكدين أن المشاركة في الانتخابات هي خطوة أساسية نحو التعبير عن إرادة الشباب وتعزيز دورهم في الحياة السياسية.