صباح الجزائري.. مسيرة نجمة صنعت حضورها في الدراما السورية عبر أكثر من 60 عملًا
تحتفل الفنانة السورية صباح الجزائري اليوم بعيد ميلادها، وهي واحدة من أبرز نجمات الدراما السورية وأكثرهن حضورًا وتأثيرًا في ذاكرة المشاهد العربي، حيث استطاعت عبر عقود من العمل أن تحجز لنفسها مكانة مميزة في المسرح والتلفزيون والسينما.
ولدت صباح الجزائري، واسمها الحقيقي صباح بركات، في 25 نوفمبر 1957 بحي ساروجة في دمشق. وبعد حصولها على الشهادة الثانوية، تقدمت إلى مسابقة المضيفات الجوية ونجحت فيها، لتبدأ عملها في مجال الطيران، وهو ما أكسبها خبرة واسعة بالعالم ولغاته.
وفي تلك الفترة، تزوجت وتوقفت عن العمل، ثم التحقت بوزارة الثقافة – مديرية المسارح والموسيقى – حيث بدأت رحلتها الفنية بشكل أكثر جدية. وخلال عملها في المسرح، تابعت دراستها في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، كما عملت في الإذاعة السورية لفترة، الأمر الذي عزز ارتباطها بالعمل الدرامي.
وأثناء وجودها في الإذاعة، التقت الفنانة صباح الجزائري بالعديد من العاملين في الوسط الفني، إلى أن التقت الفنان ياسر العظمة، الذي كان يبحث عن وجه جديد لمشاركة بطولة مرايا 88. فاختارها للعمل معه، وحقق العمل نجاحًا كبيرًا، لتبدأ بعدها رحلة المشاركة في أعمال متنوعة على المسرح والسينما والتلفزيون.
وشاركت الجزائري في عدد من العروض المسرحية المهمة مثل حمام روماني، الحسناء الناعمة، يقظة الربيع، والأيدي، كما شاركت سينمائيًا في فيلم المتبقي. أما الدراما التلفزيونية فكانت الساحة الأوسع لحضورها، إذ قدمت نحو 60 عملًا دراميًا من أبرزها:
حارة نسيها الزمن (1988)، البركان (1989)، الدغري (1992)، أبو كامل (1993)، حمام القيشاني (1994)، أبو البنات (1995)، مزاد علني (1999)، فرصة عمر (2000)، تمر حنة، حكايات المرايا (2001)، غزلان في غابة الذئاب (2006)، باب الحارة (2008)، وقناديل العشاق (2017).
وعلى المستوى الشخصي، تزوجت صباح الجزائري من اللبناني رباح التقي، وأنجبت منه ثلاثة أبناء: رشا، كرم، وترف.
ونالت الفنانة صباح الجزائري عدة جوائز وتكريمات عن مسيرتها الفنية، من بينها جائزة أفضل ممثلة سورية من جريدة الثورة عن دورها في باب الحارة، إضافة إلى تكريمات من مهرجان دمشق السينمائي، وتكريمات في سوريا والإمارات عن دورها في مسلسل وحوش وسبايا.