عماد حمدي.. فتى الشاشة الأول وصاحب البصمة الذهبية في تاريخ السينما المصرية
تحل اليوم ذكرى ميلاد أحد أهم نجوم الزمن الجميل، الفنان الكبير عماد حمدي، الذي ولد في 24 نوفمبر 1909، ليصبح لاحقا أحد أعمدة السينما المصرية و"فتى الشاشة الأول" وصاحب الرصيد الفني الذي لا ينسى،وبرغم رحيله منذ عقود، ما زالت أعماله حاضرة في وجدان الجمهور، شاهدة على موهبة لا تتكرر ومسيرة شكلت جزءا أصيلا من تاريخ الفن العربي.
ولد الفنان عماد حمدي في محافظة سوهاج، وكان له أخ توأم يدعى عبد الرحمن،تنقل في دراسته بين مدرسة التوفيقية الثانوية ومدرسة التجارة العليا، قبل أن يبدأ مشواره المهني كمحاسب في استوديو مصر، ثم يتدرج حتى يتولى منصب مدير الإنتاج،
اهتمامه بالفن بدأ مبكرا بعد انضمامه لجماعة التمثيل تحت إشراف الفنان عبد الوارث عسر، الذي تولى تدريبه على الإلقاء ومهارات الأداء.
انطلاقة عماد حمدي الحقيقية جاءت عندما رشحه المخرج كامل التلمساني لبطولة فيلم "السوق السوداء"، لتفتح له هذه التجربة أبواب الشهرة، ويصبح بعدها أحد أبرز نجوم السينما لسنوات طويلة.
تزوج عماد حمدي أربع مرات؛ الأولى من الراقصة حورية محمد، ثم الفنانة فتحية شريف التي أنجب منها ابنه نادر، وبعدها الفنانة شادية، وأخيرا الفنانة نادية الجندي التي أنجب منها ابنه هشام.
استحق لقب "فتى الشاشة الأول" بجدارة، بعد أن قدم مجموعة من أهم أفلام السينما المصرية، منها:أنا الماضي،حياة أو موت،موعد مع السعادة،بين الأطلال،الرباط المقدس،الرجل الذي فقد ظله،خان الخليلي،ميرامار،ثرثرة فوق النيل،المذنبون،وكان فيلم "سواق الأوتوبيس" (1982) آخر ظهور له على شاشة السينما.
كما قدم عددا من الأعمال الإذاعية المميزة، منها:صابرين،أرجوك لا تفهمني بسرعة
مر عماد حمدي بمرحلة صعبة بعد فقدان شقيقه التوأم، ما أثر بشدة على حالته النفسية ودفعه إلى العزلة،ومع مرور الوقت تدهورت صحته حتى فقد بصره في سنواته الأخيرة.