أكد وزير الخارجية الصيني «وانج يى»، اليوم السبت، أن بلاده ستواصل القيام بدور بنّاء في الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني وتنفيذه.

جاءت تصريحات «وانج» عقب محادثة هاتفية أجراها مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، تبادل الجانبان خلالها الآراء حول بيان الولايات المتحدة الأخير إزاء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال وزير الخارجية الصيني في تصريحات بثتها وكالة أنباء «شينخوا» الصينية في نشرتها باللغة الإنجليزية إن مواصلة الحفاظ على الاتفاقية النووية الإيرانية وتنفيذها، أمر يقع على عاتق كافة الأطراف المعنية، وهي رغبة مشتركة لدى المجتمع الدولي بأسره، مضيفاً أن هذا سيساعد على دعم النظام الدولي والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، فضلاً عن إسهامه في حل القضايا الساخنة الأخرى في العالم.

وأوضح أن تنفيذ الاتفاق لم يخرج عن مساره، ولكنه سيواجه بعض العوامل المعقدة الجديدة، داعياً إيران الحفاظ على الهدوء والاستمرار في الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال أمس إنه سيمدد تخفيف العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي للمرة الأخيرة، مهدداً بالانسحاب الأمريكي من هذا الاتفاق ما لم يتمكن الكونجرس الأمريكي والحلفاء الأوروبيون من إصلاح ما وصفه بـ"العيوب الكارثية".

ولطالما انتقد ترامب الاتفاق الذي وقعته إيران مع مجموعة دول (6+1) وهي: (الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا) في عام 2015، والذي وعد الغرب بموجبه بتخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل وقف إيران الجهود الرامية إلى تطوير سلاح نووي.

وبموجب الاتفاق، يتعين على الرئيس الأمريكي التوقيع على تعليق العقوبات الأمريكية على إيران كل أربعة أشهر، وفي الوقت الذي وافق فيه ترامب على تخفيف العقوبات، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس فرض عقوبات جديدة على 14 شخصاً وكياناً إيرانياً، من بينهم رئيس السلطة القضائية، على خلفية مزاعم بانتهاكات لحقوق الإنسان من جانب إيران وبرنامجها للصواريخ الباليستية.