رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كامل الوزير يطلق احتفالية اليوم العالمي للمواصفات ويؤكد: الجودة ركيزة الجمهورية الجديدة

25-11-2025 | 11:50


جانب من الفاعلية

أنديانا خالد

برعاية كريمة وحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، انطلقت اليوم فعاليات احتفالية اليوم العالمي للمواصفات التي نظمتها هيئة المواصفات والجودة بالتعاون مع مكتب منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" في مصر، وذلك بدعم من برنامج تجارة الممول من الاتحاد الأوروبي. وشهدت الفعالية حضور الدكتور خالد صوفي رئيس هيئة المواصفات والجودة ورئيس المنظمة الدولية للتقييس "ISO"، والدكتورة جيهان بيومي نائب ممثل "يونيدو" في مصر، إضافة إلى ممثلي وفد الاتحاد الأوروبي وعدد كبير من الخبراء والمسؤولين في مجال المواصفات والجودة والاعتماد وممثلي الشركات الصناعية والجهات الحكومية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن التنمية الصناعية المستدامة ليست مجرد هدف اقتصادي، بل ركيزة محورية لبناء الجمهورية الجديدة، مشددًا على أن الصناعة لا يمكن أن تتطور دون منظومة مواصفات وجودة قوية وفعّالة.

 وأوضح أن ما تشهده الصناعة المصرية من تقدم هو نتاج لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنمية الصناعية 2025–2030 والخطة العاجلة للنهوض بالصناعة، التي تعمل الدولة على تنفيذها بتوجيهات القيادة السياسية، بهدف رفع جودة المنتجات وتعميق التصنيع المحلي وزيادة تنافسية الصادرات.

وأشار الوزير إلى أن الخطة العاجلة للنهوض بالصناعة جاءت باعتبارها الجانب التنفيذي للاستراتيجية الوطنية، حيث تعتمد على منهج واضح قائم على تحديد المسؤوليات والجداول الزمنية وآليات المتابعة لضمان التحرك الفعلي على أرض الواقع.

وقال الوزير إن محور الجودة كان في صدارة أولويات الخطة العاجلة، نظرًا لكونه الأداة الأهم لتمكين المنتجات المصرية في الأسواق المحلية والدولية، موضحًا أن تكلفة عدم الجودة أعلى بكثير من تكلفة تطبيق نظم الجودة، وأن الالتزام بالمواصفات هو الطريق الأكثر أمانًا لتعزيز الصناعة الوطنية وتحقيق القدرة التنافسية.

وأضاف أن المواصفات القياسية لم تعد وثائق فنية فقط، بل أصبحت أدوات تمكين تضمن سلامة المنتج وكفاءة الإنتاج وترشيد الطاقة وتقليل الانبعاثات، بما يتماشى مع توجهات الجمهورية الجديدة نحو الاستدامة والتحول الأخضر.

ثلاث ركائز لتمكين الصناعة المصرية

وأوضح وزير الصناعة والنقل أن تمكين الصناعة المصرية يعتمد على ثلاثة محاور رئيسية:

منظومة مواصفات وجودة وطنية متطورة تتوافق مع المعايير الدولية، مع دعم المصانع للتحول نحو الإنتاج النظيف والآمن.

توطين التكنولوجيا والصناعات الخضراء والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة والتنقل الكهربائي والهيدروجين الأخضر.

الشراكات الفعّالة بين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية، تأكيدًا لشعار الاحتفالية "رؤية مشتركة لعالم أفضل".

ودعا الوزير الشركات الصناعية إلى الاستثمار في تطبيقات الجودة والتقييس وتوطين التكنولوجيا الخضراء، مؤكدًا أن «الجودة ليست خيارًا، بل ضرورة وطنية».

وأكد الوزير أن الصناعة القوية تحتاج إلى شبكة نقل متطورة تدعم سرعة الشحن وتقليل التكلفة، مشيرًا إلى جهود الوزارة في تطوير الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية والطرق الذكية والقطارات الكهربائية، بما يضمن تخفيض الانبعاثات وتعزيز تنافسية الصادرات المصرية.

وعلى هامش الاحتفال، قام نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بتسليم جوائز لعدد من الشركات والجهات تقديرًا لقصص نجاحهم في مجالات علامة الجودة، والأداء البيئي، وكفاءة الطاقة، إلى جانب تكريم شركات صغيرة ومتوسطة يجري تطويرها من قبل "يونيدو".

كما تم تكريم 6 أعضاء من اللجان الفنية للمواصفات والجودة، و جامعة المنوفية بصفتها أول جامعة تحصل على تقرير البصمة الكربونية من الهيئة، إلى جانب تكريم المهندس إبراهيم الحولة رئيس المنظمة الدولية للاعتماد “جلوباك” كأول عربي وإفريقي يتولى هذا المنصب.


من جانبه، أكد الدكتور خالد صوفي رئيس هيئة المواصفات والجودة ورئيس المنظمة الدولية للتقييس "ISO" أن هذه الاحتفالية تعكس روح العمل الجماعي الذي ترتكز عليه الصناعة المصرية، مشددًا على أن التقييس ليس لوائح جامدة، بل هو ضمانة لجودة المنتج وسلامته ودعامة أساسية للتنمية المستدامة.

وأضاف صوفي أن تولي مصر رئاسة منظمة الأيزو هو إنجاز وطني كبير يعكس مكانة الدولة وقدرتها على قيادة منظومة الجودة والمعايير عالميًا، مؤكدًا أن الهيئة لا تكتفي بتطبيق المعايير الدولية، بل تعمل على بناء شراكات دولية تعزز وجود المنتج المصري في الأسواق العالمية وتفتح آفاقًا جديدة للصناعات الوطنية.