رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأمم المتحدة تدعو لاغتنام الفرصة لرسم مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين

25-11-2025 | 12:55


الأمم المتحدة

دار الهلال

شدد نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، ومنسق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "رامز الأكبروف" على ضرورة اغتنام "لحظة الأمل المتجدد لرسم مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأسرها، رغم التقدم الهش في وقف إطلاق النار والغموض الكثيف الذي يكتنف الوضع على الأرض في غزة.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار "رامز الأكبروف" في إحاطته أمام الأمم المتحدة، إلى أن العنف يهدد وقف إطلاق النار الهش. أحث جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس والالتزام بتعهداتها وفق الاتفاق. وأن الأمم المتحدة ضاعفت جهودها لتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية. مطالبة إسرائيل بتوسيع قدرات المعابر والتعجيل بالموافقة على دخول الإمدادات.

كما ذكر المسؤول الأممي أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي يعملون لتحديث "التقييم السريع للأضرار والاحتياجات" الذي صدر في مارس وأفاد بأن تكلفة إعادة البناء تتكلف نحو 53 مليار دولار. وأن التحضيرات مستمرة لعقد مؤتمر القاهرة لإعادة بناء غزة.

وحذر "رامز الأكبروف" من تصاعد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة ، وانتشار البؤر الاستيطانية والعنف والنزوح وعمليات الإخلاء، وجدد دعوة الأمين العام للأطراف للالتزام بتعهداتها للحفاظ على وقف الأعمال العدائية والتطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701/ كما جدد دعوة الأمين العام للوقف الفوري لجميع انتهاكات سيادة سوريا وسلامة أراضيها.

وقال المسؤول الأممي .رامز الأكبروف" إن القرارات المتخذة الآن ستحدد ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد أم سينهار. وأكد ضرورة تنفيذ المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بالكامل، وحثّ الأطراف على التوصل إلى اتفاق عاجل بشأن آليات تنفيذ المراحل التالية، مشيرا إلى أن قرارات الأمم المتحدة - بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2803 (2025)- وخطة الرئيس ترامب المكونة من 20 نقطة، توفر مسارا للمضي قدما. كم أكد أن إعلان نيويورك ومبادرات مثل التحالف العالمي من أجل حل الدولتين يمكن أن تلعب دورا حيويا في جهود الحل.

فمنذ دخوله حيز التنفيذ الشهر الماضي، صمد وقف إطلاق النار إلى حد كبير في غزة - وفقا للمسؤول الأممي - ولكن مع ذلك، تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على المناطق المأهولة بالسكان في سقوط العديد من الضحايا ودمار كبير.

وحذر "الأكبروف" من أن هذا العنف يُعرّض وقف إطلاق النار الهش للخطر وحث كافة الأطراف على ضبط النفس والوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق. وأعرب عن تقديره للالتزامات التي أوفت بها الأطراف حتى الآن، والجهود الاستثنائية التي بذلها الوسطاء - مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة - في الحفاظ على الاتفاق. كما أشار إلى الخطة المهمة التي اتخذها مجلس الأمن من أجل ترسيخ وقف إطلاق النار باعتماده القرار رقم 2803. يأذن القرار بإنشاء "قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في قطاع غزة" ويرحب بإنشاء مجلس السلام باعتباره "هيئة إدارية انتقالية ذات شخصية قانونية دولية تتولى وضع إطار العمل وتنسيق التمويل لإعادة تنمية غزة".

ونبه "الأكبروف" إلى أن الصورة لا تزال قاتمة: فبينما تحسّن توافر السلع الغذائية الأساسية وأسعارها، لا تزال مصادر البروتين الرئيسية، مثل الدجاج واللحوم والبيض، بعيدة عن متناول العديد من العائلات. وأشار إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها لا يزالون يواجهون تحديات كبيرة في توفير مواد الإيواء كالخيام والبطانيات. ومع دخول أشهر الشتاء، أكد على ضرورة إيجاد حل عاجل لهذه التأخيرات.

من ناحية أخرى، أكد "رامز الأكبروف" الحاجة الماسة للانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى تمكين المجتمعات من إعادة بناء حياتها واستعادة الخدمات الأساسية.وأشار في هذا الصدد إلى أن الاستعدادات جارية لعقد مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة، الذي قال إنه يُتيح فرصة لمواءمة أولويات التعافي مع رؤية أوسع لإعادة إعمار غزة. ورحب بقيادة مصر المُستمرة في هذا الجهد.

وبشأن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، حذر "الأكبروف" من تصاعد التوسع الاستيطاني، وانتشار البؤر الاستيطانية، والعنف، بما في ذلك عنف المستوطنين، والتهجير، وعمليات الإخلاء بمستويات مثيرة للقلق. ونبه إلى أن عنف المستوطنين بلغ مستويات طارئة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة سجلت - خلال موسم قطف الزيتون في أكتوبر - أعلى عدد من هجمات المستوطنين على الفلسطينيين منذ بدء رصدها - بمعدل ثماني هجمات يوميا.

وأكد "الأكبروف" أن الأمم المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب كل من الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم جميع الجهود الهادفة إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني، وتطبيق حل الدولتين المتفاوض عليه القائم على خطوط ما قبل عام 1967 لتكون القدس عاصمة لدولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن.