قال رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي إن السلام والأمن يشكلان أولويات عاجلة للأفارقة والأوروبيين، وذلك قبل مناقشة قضايا الاستثمار والتنقل.

وأضاف تشيسيكيدي، في كلمته خلال القمة السابعة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة أنجولا لواندا، "إذا أردنا الحديث عن الازدهار والتنقل والتجارة والاستثمار، فعلينا أولًا مواجهة الواقع الذي ما زال يضرب العديد من مناطق قارتنا، فقد أصبح السلام والأمن اليوم من الأمور العاجلة والحيوية".

وتابع، في كلمته وفقًا لوكالة الأنباء الكونغولية، أن المبادئ التي تقوم عليها منظومتنا القارية "وهي احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها وعدم التدخل وعدم اللجوء إلى القوة" تواجه اليوم اختبارًا عسيرًا، والكونغو الديمقراطية للأسف مثال مؤلم على ذلك.

وأكد أن القمة يجب أن تكون لحظة صراحة وتقييم، وكذلك تخطيط للمستقبل لوضع أسس شراكة أقوى وأكثر توازنا وموجهة نحو المستقبل، معربًا عن دعمه للتعددية المبنية على الاحترام المتساوي للقواعد الدولية، والتعاون الشفاف والتضامن الحقيقي الذي لا يترك أي شعب عرضة لانتهاك حقوقه الأساسية.

وقال الرئيس الكونغولي "ما دامت مجموعات كاملة من السكان معرضة للمجازر والعنف والنزوح القسري وانعدام الأمن المستمر، فلن نتمكن من الحديث بهدوء عن الازدهار أو عن التنقل البشري المنظم، ولا يمكن لأي جدول أعمال اقتصادي أو أي مشروع هجرة أن يكون مستداما إذا تجاهل المآسي الإنسانية التي تشكل أساسه".

وتأتي هذه القمة بعد أيام قليلة من حوار الشراكة بين الحكومة الكونغولية والاتحاد الأوروبي، الذي ركز على تقييم مجالات التعاون القائمة وإعداد مشاريع تنموية جديدة.

من جانبه.. شجع سفير الاتحاد الأوروبي بالكونغو الديمقراطية يوهان بورجستام، الحكومة الكونغولية على إقامة شراكات مع القطاع الخاص الأوروبي في إطار تعزيز التعاون بين الطرفين، مشيرا إلى أن العديد من المشاريع الاستثمارية تهم منظمته، مثل: ممر كيفو-كينشاسا الأخضر وممر لوبيتو.