بولندا: لا بد من تسريع الإنفاق الدفاعي مهما كانت نتائج محادثات السلام بشأن أوكرانيا
أكد وزير الدفاع البولندي فلاديسواف كوسينياك كاميش اليوم /الثلاثاء/ أن بولندا يجب أن تسرع وتيرة إنفاقها الدفاعي وتواصل تعزيز قدراتها العسكرية بغضّ النظر عن مسار الحرب في أوكرانيا أو نتائج المحادثات الجارية بشأن التوصل إلى تسوية سياسية.
وقال الوزير البولندي إن بلاده، التي تعد بالفعل من بين أعلى الدول إنفاقًا داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو)، "لا يمكنها خفض جهود تحديث جيشها"، مضيفًا: "يجب أن نسّلح أنفسنا على أي حال… وأعتقد أن التعجيل سيكون ضروريا، وبشكل أسرع".
وجاءت تصريحات كوسينياك-كاميش بعد يوم واحد من اجتماع عقد في مدينة جنيف السويسرية، وضم وفودًا من أوكرانيا والولايات المتحدة وعدة دول أوروبية، لبحث خطة سلام أمريكية من 28 بندًا كانت واشنطن قد قدمتها لكييف الأسبوع الماضي، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء البولندية (PAP).
وقالت كييف وواشنطن في بيان مشترك عقب الاجتماع إنهما أعدتا "إطارًا محسّنًا للسلام"، وأكدتا أن أي تسوية مستقبلية لإنهاء الحرب "يجب أن تحافظ بالكامل على سيادة أوكرانيا وتحقق سلامًا عادلًا ومستدامًا".
ووصف وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اجتماعه مع أندري يرماك، كبير مستشاري الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وممثل كييف في المحادثات، بأنه "الأكثر إنتاجية والأكثر أهمية" حتى الآن، مشيرًا إلى أن الوفود "أحرزت تقدمًا جيدًا".
وقال كوسينياك-كاميش إن تصريحات روبيو تمثل "إشارة أكثر إيجابية مقارنة بالتقارير المتعلقة بالخطة نفسها".
وكانت الولايات المتحدة قد قدمت الأسبوع الماضي إطارًا لإنهاء الحرب مع روسيا، يتضمن مجموعة واسعة من الشروط الأمنية والإقليمية والاقتصادية والسياسية التي قد توجه أي اتفاق محتمل في المستقبل.
وتتضمن الخطة، التي سُرّبت تفاصيلها لوسائل الإعلام، مقترحات تشمل تنازلات إقليمية كبيرة من أوكرانيا، وتحديد سقف لحجم قواتها المسلحة، إضافة إلى التزام كييف بعدم الانضمام إلى حلف الناتو وهو أحد أبرز مطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد منح زيلينسكي مهلة حتى الخميس المقبل للموافقة على نسخة إدارته من الخطة، لكنه أوضح يوم السبت أن المقترح "ليس عرضه النهائي" لكييف.