في الذكرى الـ11 لرحيل الشحرورة.. لماذا تغيّبت هويدا عن جنازة والدتها صباح؟
تمر اليوم الذكرى الحادية عشرة لرحيل الشحرورة صباح، وما تزال فصول حياتها الخاصة تثير اهتمام الجمهور، لا سيما علاقتها بابنتها الوحيدة هويدا، تلك العلاقة التي مزجت بين الحب الجارف والصدامات المتكررة، ورغم كلمات الدلال التي اعتادت صباح أن توجهها لابنتها مثل "حبيبة أمها" و"أمورتي الحلوة"، فإن علاقتهما شهدت تقلبات قاسية أثرت في حياة كلتيهما.
وكان من أكثر المواقف التي أثارت جدلاً عقب وفاة صباح، غياب هويدا عن حضور الجنازة، الأمر الذي فتح الباب أمام شائعات عن خلافات حادة بينهما، إلا أن هويدا أوضحت في لقاء تلفزيوني أنها لم تتمكن من تحمل المشهد قائلة: «ما قدرتش أتحمل الموقف.. وشقيقي قام بالواجب، أمي محبتها في القلب مش في الحضور».
وعلى الرغم من ذلك، ظل الرابط العاطفي بينهما قوي، حتى مع تمرد هويدا ورغبتها في الابتعاد عن الأضواء وخلق حياة مستقلة بعيدا عن إرث أمها الفني.
ومن الأسرار المؤثرة التي كشفتها صباح في لقاء نادر عام 1973، أنها فقدت صوتها لمدة عامين كاملين بعد صدمة تعرضت لها حين علمت بزواج هويدا دون علمها.
وأكدت صباح أنها دخلت في نوبة من الصراخ والبكاء تسببت في إجهاد أحبالها الصوتية بشكل كبير، ما اضطرها لعلاج طويل قبل أن يعود صوتها تدريجيا، فيما بقيت آثار الأزمة النفسية تؤلمها لسنوات.
وبرغم ما مر بين الأم وابنتها، تبقى صباح رمزا للبهجة والحياة، فيما تبقى هويدا جزء أساسي من الحكاية الإنسانية التي صنعت الجانب الخفي من أسطورة الشحرورة.