روى الفنان الكبير محمد صبحي تفاصيل محطات مبكرة في مشواره الفني، مؤكدا أن بدايته لم تكن سهلة، خاصة بعد رفض والده القاطع لرغبته في دراسة التمثيل، وقال صبحي خلال لقائه ببرنامج الصورة مع الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة النهار، إنه فور إبلاغ والده بنيته الالتحاق بمعهد التمثيل أثناء مرحلة الثانوية العامة، فوجئ بطرده من المنزل.

وأوضح: "قررت أعتمد على نفسي وأصرف على نفسي، والدي كان يعمل في الوسط الفني، لكنه كان يرى أن دخولي المجال مستحيل، وكان يقول لي: أنت مين جنب يوسف وهبي؟".

وأشار صبحي إلى أنه رغم رفض والده، التحق بالمعهد، لكن المفاجأة كانت توصية والده لأساتذته – وكانوا جميعًا من تلاميذه، من بينهم سعد أردش وجلال الشرقاوي ونبيل الألفي – بعدم إنجاحه، وأضاف:"هو مكنش عاوزني أدخل الوسط مهما حصل".

واستعاد الفنان الكبير موقفًا من اختبارات المعهد حين سأله سعد أردش عن اسمه، وبعد محاولات للهروب من ذكر اسم والده خوفًا من الرسوب، تدخل الفنان محمد توفيق، وطلب منه أداء مشهد بعنوان “السُّلَّم”، يجسّد فيه صعود طفل في الخامسة من عمره، ثم شاب في الخامسة والعشرين، ثم رجل في الثمانين.

وتابع صبحي:"نفذت المرحلة الأولى والثانية، ولما جيت أمثل سن الـ80، وقفت على أول السلم وقلت لهم مش قادر أطلع، ضحكوا وقالوا لي: هنستناك ساعة؟ إطلع! قلت لهم مش قادر، ففوجئت باللجنة كلها،13 عضوًا، بيصفقوا… ونجحت".

واختتم حديثه بكلمات مؤثرة: "كنت بدعي ربنا في كل صلاة إني مبقاش أعظم ممثل، لكن أبقى مختلف… بس مختلف".