رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة التنمية المحلية تشارك في فعاليات الملتقى السنوي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية

26-11-2025 | 13:12


جانب من الفاعلية

دار الهلال

تحت رعاية وحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، شاركت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، فى فعاليات الملتقى السنوي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية ، تحت شعار "من الرؤية إلى التوسع.. نرتقي بالرعاية الصحية إلى المعايير العالمية"، والذى يعقد على مدار يومين 26 و27 نوفمبر الجارى ، بالعاصمة الجديدة، وتحت إشراف دولة رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وبحضور عدد من الوزراء والمحافظين، وسفراء بعض الدول، ولفيف من الخبراء والمتخصصين في المجال الطبي، وشركات القطاعين العام والخاص والمستثمرين في القطاع الصحي على الصعيدين المحلي والدولي، وكذلك عدد من رؤساء هيئات الصحة بعدد من الدول العربية والأجنبية، حيث يستعرض الملتقى إنجازات المرحلة الأولى في تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل، ويسلط الضوء على التوسع إلى المرحلة الثانية لتشمل محافظات جديدة، في إطار اهتمام الدولة بالقطاع الصحي، وتعزيز البنية التحتية للمنشآت الصحية، وتحسين جودة الخدمات الطبية، بما يتوافق مع أهداف رؤية مصر 2030 لبناء نظام صحي شامل ومتطور يخدم جميع المواطنين.

وأكدت د. منال عوض على أن هذا الحدث يؤكد التزام الدولة المصرية بتكامل جهودها في الارتقاء بجودة حياة المواطن، مشيرة إلى أن تطوير منظومة التأمين الصحي الشامل لا ينفصل عن جهود وزارة البيئة لتحقيق بيئة صحية وآمنة، فالصحة والبيئة وجهان لعملة واحدة،  فالارتقاء بالصحة العامة يبدأ من حماية البيئة وتحسين جودتها، فالعلاقة بينهما علاقة مباشرة لا يمكن فصلها. فبيئة نظيفة تعنى انخفاضًا في الأمراض المرتبطة بالتلوث، مما يخفف العبء على المنظومة الصحية. مؤكدة على أن الوزارة تسعى جاهدة لدمج البعد البيئي في خطط التنمية الصحية، من خلال تحسين إدارة المخلفات، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز الممارسات الصديقة للبيئة داخل المنشآت الطبية، بما يضمن توفير خدمات صحية متكاملة وآمنة تتسق مع رؤية مصر 2030.

كما شهدت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة خلال فعاليات الملتقى، مع الدكتور أحمد السبكى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة البيئة ممثلة في جهاز شئون البيئة وجهاز تنظيم إدارة المخلفات ، وبين الهيئة العامة للرعاية الصحية ، بهدف تعزيز العمل المشترك في مجالات الاستدامة البيئية داخل المنشآت الصحية ، وقد قام بالتوقيع كلا من  الدكتور علي أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والأستاذ ياسر عبد الله الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم إدارة المخلفات، ووقع عن الهيئة العامة للرعاية الصحية الدكتور أمير التلواني المدير التنفيذي نيابة عن الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة.

وأوضحت الدكتورة منال عوض أن توقيع هذا البروتوكول يأتى  استمرارا لجهود وزارة البيئة وتعاونها مع مختلف مؤسسات الدولة لمواجهة التغيرات المناخية والحد من آثارها ، حيث يعكس هذا التعاون التزاما مشتركا بين الجانبين لتعزيز قدرات القطاع الصحي ممثلا في الهيئة العامة للرعاية الصحية على مجابهة المخاطر المناخية، ودعم جهود التحول نحو منظومة صحية أكثر استدامة وكفاءة ،من خلال التخفيف والتكيف مع آثار التغيرات المناخية، و ترشيد استخدام الطاقة والموارد والتحول نحو الطاقة النظيفة و إدارة المخلفات الطبية بشكل أمن ومستدام، ودمج الاعتبارات البيئية في التخطيط والإدارة والتشغيل، وأيضا نشر الوعي البيئي وتقديم برامج تدريبية للعاملين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات والبيانات الفنية، وإعداد السياسات والإرشادات الوطنية المشتركة.

وأضافت د. منال عوض أن مجالات التعاون تتضمن تطوير ووضع خطط وإجراءات لتعزيز قدرة القطاع الصحي على الصمود ،وتفادي المخاطر المناخية المحتملة، وضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية تحت مختلف الظروف المناخية ، ودمج الاعتبارات البيئية في مراحل التخطيط والإدارة والتشغيل داخل المستشفيات والمنشآت الصحية، بما يضمن تطبيق مبادئ الاستدامة والحد من التأثيرات البيئية السلبية ، والعمل على تعزيز الإدارة المستدامة للمخلفات الطبية من خلال تطبيق التقنيات الحديثة لمعالجة المخلفات ، والتخلص الآمن منها، والالتزام بأفضل الممارسات والمعايير الوطنية والدولية ذات الصلة. وأيضا العمل على إعداد السياسات وتحديث الإرشادات الوطنية المتعلقة بعناصر البيئة والصحة المناخية، بما يشمل تطوير الأدلة الفنية، ونظم المتابعة والتقييم، وتبادل البيانات والخبرات بين الطرفين.

وتابعت الدكتورة منال عوض موضحة أن مجالات التعاون تشمل أيضا العمل على تعزيز نشر الوعي البيئي داخل المنشآت الصحية، بما في ذلك التشجيع على تنفيذ برامج وأنشطة للتوعية بالممارسات المستدامة، والعمل على إتاحة فرص التدريب ورفع القدرات للعاملين في القطاع الصحي في المجالات البيئية  .

وأشارت د. منال عوض انه وفقا للبروتوكول تلتزم وزارة البيئة بالعمل على إتاحة الدعم الفني والعلمي للهيئة في المجالات المتعلقة بالتخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها ، وإتاحة الخبراء والمتخصصين للمساهمة في إعداد السياسات والاستراتيجيات البيئية ذات الصلة بالقطاع الصحي، وبما يتوافق مع الأطر التنظيمية لكل طرف ، وأيضا العمل على تعزيز المساهمة في جهود الهيئة الرامية إلى إدماج القطاع الصحي ضمن الخطط الوطنية للتكيف ، والاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ۲۰٥٠ ، وأيضا التشاور بشأن تبادل البيانات والمعلومات والمراجع العلمية التي قد تسهم في رفع قدرات العاملين بالقطاع الصحي في مجالات البيئة والمناخ، وبحث إمكانية المشاركة في دعم تنفيذ مشروعات بيئية داخل المنشآت الصحية، بما في ذلك المبادرات المتعلقة بالطاقة النظيفة وإدارة المخلفات.

كما تلتزم الهيئة العامة للرعاية الصحية وفقا للبروتوكول ، بتنفيذ البرامج والخطط المتفق عليها بهدف تعزيز الاستدامة البيئية داخل منشأتها الصحية، وإنشاء ودعم الوحدات المعنية بالاستدامة البيئية والتحول الأخضر داخل الهيئة وفروعها، وتوفير بيانات التشغيل والمعلومات الفنية  لتقييم الوضع البيئي والصحي ، وأيضا تدريب الكوادر الصحية والإدارية على ممارسات الاستدامة والطاقة النظيفة والتكيف مع التغيرات المناخية ، وتطبيق التوصيات الفنية الصادرة عن وزارة البيئة بما يتوافق مع معايير الجودة والاعتمادات الدولية ، وتنفيذ المشاريع وفق المعايير البيئية والصحية المعترف بها دوليا ، وبما يتوافق مع القوانين المصرية ذات الصلة.

وأوضحت د. منال عوض انه سيتم تشكيل فريق عمل مشترك من الطرفين يتولى وضع خطط وآليات تنفيذ بنود البروتوكول والمتابعة والإشراف على تنفيذه،  وتذليل ما قد يواجه التنفيذ من صعوبات وعقد اجتماعات دورية، وإعداد تقارير متابعة دورية ترفع إلى القيادات المختصة للجانبين ،وتقييم الأداء وفق مؤشرات لقياس التخفيف والتكيف والاستدامة البينية داخل المنشآت الصحية. أيضا العمل على تعزيز نشر الوعي البيئي داخل المنشآت الصحية، بما في ذلك التشجيع على تنفيذ برامج وأنشطة للتوعية بالممارسات المستدامة، والعمل على إتاحة فرص التدريب ورفع القدرات للعاملين في القطاع الصحي في المجالات البيئية.