أعلن نائب رئيس الوزراء الماليزي أحمد زاهد حميدي، اليوم الأربعاء، أن الحكومة أعدت 9,058 مركزًا إيوائيًا مؤقتًا في مختلف أنحاء البلاد، لاستيعاب ما يصل إلى 2.189 مليون من النازحين بسبب الفيضانات.
ونقلت صحيفة ذا ستار الماليزية عن حميدي قوله: إن هذه المراكز ستكون مفتوحة لاستقبال المواطنين المتضررين من الفيضانات التي تتسارع وتيرتها في مناطق عدة، مؤكداً أن الحكومة تعمل على توفير كافة الاحتياجات الضرورية للمتضررين.
كما أشار إلى اتخاذ الحكومة إجراءات استباقية لمواجهة الفيضانات المحتملة، حيث قامت بتفعيل 9,800 من العاملين من مختلف الوكالات الحكومية مثل الدفاع المدني، الشرطة، وفرق الطوارئ. هؤلاء العاملون سيتم نشرهم في المناطق المتضررة لتنسيق عمليات الإنقاذ والإغاثة وتقديم المساعدة للمتضررين، بالإضافة إلى ذلك، قامت الحكومة بتجهيز 7,000 من الأصول التشغيلية مثل المعدات الثقيلة، سيارات الطوارئ، القوارب، وخيام الإيواء، لضمان استعداد كامل لمواجهة الكوارث.
كما نشرت الحكومة أيضًا جسورًا فولاذية، أو ما يُعرف بجسور "بيلي"، لمواجهة الحالات التي يتم فيها قطع الطرق نتيجة الفيضانات. وأضاف: "لقد أعددنا سبع جسور بيلي في شبه جزيرة ماليزيا، وثلاثة في صباح، وأربعة في ساراواك". وأكد أنه جارٍ العمل على زيادة عدد هذه الجسور لتلبية الاحتياجات الطارئة.
وذكر أيضًا أن الوضع الحالي يتطلب استعدادًا دائمًا، مشيرًا إلى أن فيتنام والفلبين تشهدان أمطارًا غزيرة بشكل غير معتاد، مما أدى إلى تأثير الفيضانات في مناطق كانت لم تشهد مثل هذه الكوارث من قبل، مثل منطقة باجان داتو.
كما دعا أحمد زاهد جميع الوكالات المعنية إلى تعزيز استعداداتها، مشيرًا إلى ضرورة متابعة الوضع بشكل مستمر.