أشاد رئيس الجمعية المصرية لسلاسل إمداد الرعاية الصحية الدكتور عمرو عبد النبي أن بناء نظام صحي مبتكر، كفء، ومستدام صار مسؤولية مشتركة بين كل الأطراف، بما يضمن وصول الخدمة الصحية بالجودة المناسبة لكل مواطن دون تمييز، منوها أن القطاع الخاص يدعم الرؤية الصحية المصرية "قلبًا وقالبا".

وأوضح الدكتور عمرو عبد النبي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مشاركته في الملتقى السنوي السادس للهيئة العامة للرعاية الصحية بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، أن حضوره هذا العام عكس له مدى التطور السريع الذي تشهده الهيئة على مستوى الخدمات، البنية التحتية، وتطوير قدرات مقدمي الخدمة.

وشدد رئيس الجمعية المصرية لسلاسل إمداد الرعاية الصحية على أن ما شاهده في فعاليات اليوم يعكس نقلة نوعية في تحسين تجربة المريض (Patient Experience)، وهو توجه عالمي تتبناه مصر بقوة، تماشيًا مع أحدث الدراسات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي، التي تؤكد أن تحسين تجربة المريض يُعد أحد أهم عناصر تطوير النظم الصحية الحديثة، إلى جانب التحول الرقمي وسلاسل الإمداد الذكية.

وأشار عبد النبي إلى أن الهيئة العامة للرعاية الصحية لا تكتفي بالتوسع الجغرافي أو زيادة عدد المستفيدين فقط، بل تبني شراكات وطنية ودولية قوية، وتتبنى حلولًا تكنولوجية متطورة تسهم في رفع الجودة، وتضمن استدامة الخدمة الصحية، وفقًا لأحدث معايير التقييم العالمية.

وأوضح عبد النبي أن نسخة هذا العام من المنتدى تظهر بوضوح انتقال القطاع الصحي من مرحلة الرؤية إلى مرحلة التوسع، سواء في نطاق التغطية التأمينية، أو في تنويع الشراكات، أو في جودة الخدمة المقدمة للمواطن.

وأكد أن القطاع الخاص اليوم صار شريكا أساسيا في عملية التطوير، خاصة في ظل التوجه العالمي نحو تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لضمان كفاءة النظم الصحية، وهو ما أشارت إليه عدة تقارير صحية حديثة خلال عامي 2024 و2025.

وأشاد بالدور الريادي لكل من الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور أمير التلواني، المدير التنفيذي للهيئة، مؤكدًا أنهما يمثلان نموذجًا حقيقيًا لقيادات تعمل بإخلاص وتسابق الزمن لتحقيق رؤية صحية وطنية تتماشى مع أعلى المعايير العالمية.

وأعرب عبد النبي عن تقديره للعمل كمستشار للهيئة لمدة أربع سنوات في مجال الشركات وتنمية الأعمال وإدارة المخازن الاستراتيجية، مؤكدًا أن هذه التجربة منحته رؤية مباشرة لحجم الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع، سواء في تحسين منظومة الإمداد الطبي أو تعزيز كفاءة تشغيل المنشآت الصحية.