الثلاثاء.. لقاء فكري مع الدكتور محمد رؤوف حامد في صالون «إطلالة على كاتب»
يستضيف صالون "إطلالة على كاتب" الثقافي" بأتيليه القاهرة المفكر الكبير الدكتور محمد رؤوف حامد في ندوة بعنوان: "التقدم الأُسىّ- إدارة العبور من التخلف إلى التقدم".
يُدير اللقاء الكاتب أسامة عرابي، وذلك في السابعة من مساء يوم الثلاثاء المقبل 2 ديسمبر، بمقر أتيليه القاهرة 2 شارع كريم الدولة أمام حزب التجمُّع بميدان سليمان باشا بجوار مكتبتىْ الشروق ومدبولي.
ود. محمد رؤوف حامد أستاذ علم الأدوية المتفرِّغ بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية، وأول رئيس لشعبة الفارماكولوجي بالهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية عام 2001.
وقد أسَّس ثلاثة كِيانات بحثية جديدة كانت الأولى من نوعها مصريًّا وإقليميًّا هي:
1-وحدة الكيرماتولوجي (أثر الأدوية على الأجنَّة) عام 1972.
2-شعبة فارماكولوجيا النمو عام 1984.
3-مركز الإتاحة الحيوية للأدوية عام 1988.
ومشروع د.محمد رؤوف حامد الفكرى النهضوي يتجلى فى ستة عشر كتابًا فى مجالات المعرفة العامة، والمستقبليات، والتغيير الاجتماعي، والتطور الحضاري، منها: «التقدم الأُسى: إدارة العبور من التخلف إلى التقدم»، التوافقية: منهج علمى تكنولوجى جديد»، «إدارة المعرفة: رؤية مستقبلية"،«المستقبل بين فكر القوة وقوة الفكر»،«الاقتصاد الرقمى»،«التفكير بطريقة استراتيجية»، «حقوق الملكية الفكرية: رؤية جنوبية مستقبلية»،»القفز فوق العولمة»،«قصة الدواء: علم وتحديات». «إدارة المعرفة والإبداع المجتمعي»،»الوطنية فى مواجهة العولمة»، «ثورة يناير: من أين؟ وإلى أين؟»،«الرقص مع الفساد»، «التفكير العلمي»..
إضافة إلى عشرات المقالات والدراسات، آخرها تللك السلسلة الرائعة من الدراسات على موقع «الحوار المتمدن»:»ثقافة التغيير: تكنولوجياتها ومستقبلياتها عند العلماء والمفكرين» (2020)، «هل تستطيع الدول العربية اللحاق بالمستقبل الجديد للثورات؟» (2021)، و«تضاريس المسافة بين النظرية والممارسة» (2022)، وأخيرا «مكانة المؤامراتية فى المستقبليات» (2023)..
ومن الأفكار المهمة التى طرحها هى فكرة «التقدم الأُسي»؛ وهى فكرة مشتقة من الرياضيات (الأُس هو عدد مرات ضرب الأساس)، فحواها أننا نحن العرب، ومن أجل سد الفجوة الحضارية والعلمية بيننا وبين الغرب، لابدَّ أن نقوم بجهد مضاعف ومتكرر ومضروب فى نفسه عدة مرات. وعلى حد تعبيره، فالتقدم الأُسيّ يعنى «الاستخدام الأمثل للزمن والجهد فى تركيب القدرات البشرية والمادية والمعلومات والمعارف والعلاقات المتاحة مع بعضها البعض بطريقة تحقق تقدم الإنجاز كميًّا وكيفيًّا بسرعة أُسية».. والأكثر أهمية فى هذه الفكرة هى آليات التنفيذ التى أوردها تفصيلًا فى مؤلفاته المختلفة على مدار العقديْن الأخيريْن..
ويعتقد الدكتور حامد «أن خصوصية المنطقة العربية (وبالتالى خصوصية شعوبها) تجعلها على الدوام الأكثر تأهلًا للتحول الى مارد إنسانى استنهاضى كبير، متى تهيأت لها الظروف؛ الأمر الذى يدركه الغرب الاستعماري، ولايريده، ويعاديه بشكل مطلق»..
كذلك من الأفكار المهمة فى مشروع الدكتور محمد رؤوف حامد فكرته عن أنَّ «التاريخ ليس زائدة دودية» (يمكن التخلص منها دون آثار جانبية)، وأنَّ «بعض أحداث التاريخ، مهما بدا من تواضعية وزنها»، قد تحدث الفارق فى عملية التطور.. كذلك إشارته إلى أنَّه «من المهم الانتباه إلى أنَّ المستقبل يُصَنع الآن»؛ ومن ثمَّ فإنَّ محاولات تأجيل الإصلاح لها عواقبها الوخيمة علينا نحن العرب ولها ثمنها الفادح مستقبلًا.
وتأكيده على أنَّ «لثقافة التغيير مكانة مركزية فى صقل قدرات العلماء والمفكرين، وفى تمكينهم من (المساهمة) فى إنجاز التقدم الإنساني».ومن وجهة نظره فإنَّ «التغيير يدفع إلى تغيير؛ وبالتالى يكون الاستقرار الحقيقى فى امتلاك القدرة المستمرة على التغيير؛ بينما يكون الثبات هو الموت».