الأمم المتحدة: وصول المساعدات إلى غزة مقيد.. وأكثر من 16 ألف مريض بحاجة لإجلاء طبي عاجل
حذّرت الأمم المتحدة من أن عمليات إيصال المساعدات إلى غزة لاتزال تواجه صعوبات مع استمرار القتال في أنحاء القطاع .. لافتة إلى أن معظم المستشفيات لاتزال تعمل بشكل جزئي كما أن أكثر من 16 ألفا و500 مريض لايزالون بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل لتلقي العلاج خارج القطاع.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك -في إحاطة صحفية في نيويورك- "إن الأعمال العدائية في أجزاء من قطاع غزة لاتزال تسفر عن سقوط ضحايا وتعطيلات متكررة للعمليات الإنسانية"..مشيرا إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها نسقوا أمس الأول /الثلاثاء/ ثماني عمليات نقل إنسانية مخطط لها داخل غزة مع السلطات الإسرائيلية إلا أنه لم يتم تسهيل إلا عملية واحدة بينما تم عرقلة العمليات السبع المتبقية.
وشدد المتحدث على أن النظام الصحي في غزة لايزال في حالة من الهشاشة الشديدة..قائلا : "لا يوجد مستشفى واحد في غزة يعمل بكامل طاقته"..مشيرا إلى أن 18 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في القطاع تعمل حاليًا بشكل جزئي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة..وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن .. فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.