تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الراقية مها أبو عوف، إحدى أيقونات الفن المصري التي امتلكت مزيج نادرا من الرقة والأناقة والموهبة، وبرغم رحيلها قبل ثلاثة أعوام، ما زال حضورها الإنساني والفني يشع في ذاكرة الجمهور الذي أحبها، وفي أرشيف أعمالها الذي لا يزال يُعاد بثه وتداوله حتى اليوم.

بدأت مها أبو عوف خطواتها الأولى في عالم الفن مطلع الثمانينيات، حيث ظهرت لأول مرة في فيلم "لا تظلموا النساء". ومنذ ذلك العمل، أثبتت قدرتها على التنوع في الأدوار، لتصبح لاحقًا أحد أهم الوجوه المألوفة في السينما والدراما المصرية.

قدمت خلال مشوارها مجموعة من الأعمال البارزة، منها:

أنا لا أكذب ولكنني أتجمل

فوازير فطوطة مع سمير غانم

الرجل الآخر

أين قلبي

ساحرة الجنوب

وكان آخر ظهور لها على الشاشة في مسلسل "الحرير المخملي" عام 2021.

عاشت مها أبو عوف حياة شخصية مليئة بالتجارب، من أبرزها زواجها من الموسيقار الراحل عمر خورشيد، وهي تجربة أثرت في حياتها كثيرًا. ورغم الجدل الذي رافق الزواج بسبب فارق السن، أكدت دائمًا أن خورشيد كان “رجلًا استثنائيًا” ترك بصمة كبيرة في حياتها.

قبل دخولها عالم التمثيل، كانت مها أبو عوف عضوًا في فرقة "الفور إم" التي أسسها شقيقها الفنان عزت أبو عوف. وقد ساعدها هذا الانطلاق المبكر على صقل موهبتها الفنية وبناء قاعدة جماهيرية واسعة.

تميزت مها أبو عوف بحضور دافئ في أعمالها الدرامية، ومن أبرز مسلسلاتها:

الحرير المخملي

فوق السحاب

نسر الصعيد

هربانة منها

لا تطفئ الشمس

إمبراطورية مين

خوات دنيا

الخواجة عبد القادر

كما قدمت العديد من الأفلام المتنوعة، منها:

فيرس

كازانوفا

سوء تفاهم

من ألف إلى باء

ليلة هنا وسرور

رغم رحيلها في يناير 2022 بعد صراع مع مرض سرطان الرئة، تبقى ذكرى ميلاد مها أبو عوف مناسبة يستعيد فيها جمهورها تفاصيل مسيرة فنانة استثنائية أثرت قلوب الملايين، تظل أعمالها ومواقفها الإنسانية مصدر إلهام، وترسخ اسمها كواحدة من أكثر الفنانات رقيًا وصدقًا في تاريخ الفن المصري.