تحل اليوم الذكرى السنوية لرحيل دلوعة السينما المصرية شادية، الفنانة التي صنعت تاريخ استثنائي في الغناء والتمثيل، وتركت خلفها قصص لا تنسى، من بينها حكاية حبها وزواجها من النجم الكبير عماد حمدي، قصة بدأت بلحظة إنسانية بسيطة أمام الكاميرا، ونمت في كواليس فيلم جمعهما، قبل أن تنتهي بصراع الغيرة الذي فرّق بينهما لكنه لم يطفئ مشاعر الود.

بدأت الحكاية خلال تصويرهما فيلم "أقوى من الحب"، حين سقطت شادية أثناء أحد المشاهد، فبادر عماد حمدي إلى مساعدتها بسرعة وحنان. كان هذا الموقف،كما روت شادية في لقاء صحفي قديم،هو اللحظة التي تسلل فيها الإعجاب إلى قلبها، رغم فارق السن الكبير بينهما وزواجه آنذاك من الفنانة فتحية شريف.

فلم يمض وقت طويل قبل أن ينفصل عماد حمدي عن زوجته الأولى رغم وجود طفل بينهما، ليفتح صفحة جديدة مع شادية.

في إحدى رحلات قطار الرحمة بعد ثورة 1952، تجددت مشاعر الطرفين؛ فقد لمحته شادية وهو يطيل النظر إليها، وعند وصولهما محطة مصر صافحها وضغط على يدها في لحظة اعترف فيها قلباهما بما لم تُفصح عنه الكلمات. وبعد فترة قصيرة، تزوجا خلال وجودهما في الإسكندرية لتصوير مشاهد أخرى من الفيلم.

استمر الزواج ثلاث سنوات فقط، ورغم الحب الكبير، واجهت العلاقة تحديات عديدة:رفض أسرتها بسبب فارق السن الذي وصل إلى 22 عامًا

مشاكل مالية بسبب نفقة زوجته الأولى،غيرة عماد حمدي الشديدة على شادية بسبب جمالها وتفوقها الفني ومع تصاعد الغيرة، تحولت الخلافات إلى صدامات متكررة، حتى انتهى الزواج رغم تمسكهما ببعضهما لسنوات.

بعد الطلاق، دخلت شادية في حالة اكتئاب أثّرت عليها نفسيًا، خصوصًا مع تدخل الصحافة المبالغ فيه في حياتها الخاصة خلال تلك الفترة،ورغم كل ما حدث، ظل بينهما احترام ومودة حتى بعد الانفصال.