عملية بيت جن.. توغل إسرائيلي ينقلب إلى فشل ميداني ومجزرة بحق المدنيين
شهد ريف دمشق تصعيدًا إسرائيليًا جديدًا، إذ تصدّى الأهالي لمحاولة اقتحام قوات الاحتلال قرية بيت جن لاعتقال عدد من السوريين، لتفاجأ القوات بكمين مُعدّ مسبقًا أسفر عن سقوط مصابين في صفوفها، بينهم حالات حرجة.
تصعيد في سوريا
وحسب ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، فقد توغلت قوة تابعة له في قرية بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، لـ"اعتقال مطلوبين"، بزعم أنهم يتبعون لجماعة تسمى "تنظيم الجماعة الإسلامية".
وأثناء التوغل، وفق ما ذكره، تعرضت قوته لإطلاق نار من مسلحين في المنطقة، ما أدى إلى إصابة 3 ضباط و3 جنود، بينهم ضابط وجندي جراحهما خطيرة، غير أن إعلامًا عبريًا أكد أن عدد مصابي الجيش 13، بينهم 3 جراحهم خطيرة.
وطبقًا لما أورده الإعلام العبري، فإن قوات الاحتلال تمّت محاصرتها عند توغلها في البلدة، ما دفع الجيش إلى استخدام المدفعية ومسيرات لتخليص جنوده المحاصرين خلال الاشتباكات.
وجاء في إعلان الجيش أنه رد على ما تعرض له بإطلاق النار ونفذ قصفًا جويًا على القرية، مدعيًا اكتمال العملية واعتقال جميع المطلوبين، فيما قتل آخرين، حسب قوله.
وفي المقابل، أفاد إعلام سوري باستشهاد 9 أشخاص، وإصابة آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على بلدة بيت جن والطريق الواصل إلى مزرعة بيت جن.
وعلى أثر ذلك، نزحت عشرات العائلات من بلدة بيت جن إلى المناطق القريبة والأكثر أمنًا، وفقًا للمصدر ذاته.
وأشار إلى أن القصف الإسرائيلي وقع عقب محاصرة الأهالي لدورية عسكرية تابعة للاحتلال أثناء توغلها في البلدة واندلاع اشتباك معها قبل انسحابها.
ومن جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاستهداف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، كما توجد معلومات عن مفقودين لا يُعرف ما إذا كانوا قد اعتُقلوا أو فرّوا من المكان، وأُصيب عدد من عناصر القوات الإسرائيلية خلال العملية.
وفي تفاصيل أكثر حول العملية، ذكر إعلام عبري أن القوة الإسرائيلية اضطرت إلى ترك آلية عسكرية معطوبة في البلدة السورية قبل أن يقصفها سلاح الجو.
فيما أشارت وسيلة إعلامية أخرى إلى أن استعدادات الجيش لاقتحام بيت جن استغرقت أسابيع، وأن سلاح الجو الإسرائيلي لم يتمكن من التدخل بسبب قرب الجنود من المسلحين.
ووفقًا للإعلام العبري، فإن جيش الاحتلال اعتقل 3 سوريين قبل انسحابه، وتمركز على تلة باط الوردة على أطراف البلدة.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، في ديسمبر من العام الماضي، درجت إسرائيل على التوغل داخل الأراضي السورية وشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.