كثير من النساء في سن متقدمة يجدن أنفسهن يتناولن  وجباتهن وحدهن، سواء بسبب انشغال الأبناء، أو فقدان شريك الحياة، أو العيش بمفردهن،  و لكن دراسة حديثة نشرت على موقع " The Telegraph، كشفت أن هذه العادة قد تكون أخطر مما نعتقد، إذ ترتبط بتدهور التغذية وتراجع الصحة العامة مع الوقت.

وحللت الدراسة بيانات أكثر من 80 ألف شخص من 12 دولة  تزيد أعمارهم على 65 عاماً ،  وجدت أن النساء اللاتي يتناولن الطعام بمفردهن بانتظام يعانين غالباً من نظام غذائي أقل جودة، ويستهلكن كميات أقل من الفاكهة والخضراوات ، بالإضافة إلى تراجع تناول الأطعمة الغنية بالبروتين الضروري للحفاظ على   العضلات ونشاط الجسم، فضلاً عن   تأثيرات تمتد إلى الوزن والصحة اليومية.

أظهرت النتائج أن تناول الوجبات بشكل منفرد قد يسهم في:

- فقدان الوزن غير المقصود

- انخفاض الكتلة العضلية

- زيادة خطر الوهن وضعف الحركة

- شعور أكبر بالعزلة، ما ينعكس على الشهية والرغبة في تناول الطعام

وأوضح الباحثون في الدراسة أن الطعام ليس مجرد عناصر غذائية،  بل تجربة اجتماعية تمنح الإنسان شعوراً بالانتماء والراحة، فالعزلة قد تجعل المرأة المسنة تتناول كميات أقل من الطعام، أو تختار  وجبات سريعة وبسيطة تفتقر للعناصر الأساسية.

تشير نتائج الدراسة إلى أن سلوك تناول الطعام قابل للتعديل ،   وأن إدراك أثر الوحدة على التغذية خطوة مهمة لتحسين صحة المرأة في هذه المرحلة من العمر، وتنصح الأخصائيات بالبحث عن بدائل تعيد للطعام جانبه الاجتماعي، مثل:

- تناول الطعام مع الجارات أو الصديقات كلما أمكن

- دعوة الأبناء أو الأحفاد لوجبة أسبوعية ثابتة

- المشاركة في أنشطة منزلية أو نوادٍ تتضمن وقتاً للطعام، فمجرد مشاركة المائدة مع شخص آخر يمكن أن يصنع فرقاً كبيراً في شهية المرأة المسنة وصحتها على المدى البعيد.