مع دخول المرأة سن الأربعين، تبدأ ملاحظة تغيرات لكنها مؤثرة في شكل الجسم واستجابة الوزن لأي محاولة للحمية أو الرياضة، وبرغم أن كثيرات يعتقدن أن الأنظمة التي اتبعنها في الثلاثينيات ستؤدي الغرض نفسه لاحقاً، إلا أن هناك دراسة حديثة نشرت على موقع " Mayo Clinic" كشفت أن آليات الجسم نفسها تتغير، ما يفسر لماذا يصبح فقدان الوزن والحفاظ عليه تحدياً أكبر بعد هذا العمر.

-تشير الدراسة إلى أن الأمر لا يرتبط بعامل واحد، بل يتداخل فيه تباطؤ التمثيل الغذائي، وتراجع الكتلة العضلية، والتقلبات الهرمونية، وتغير نمط الحياة اليومي.

-كما أن الأيض يتباطأ تدريجياً مع التقدم في العمر، ينخفض معدل حرق السعرات حتى أثناء الراحة، ما يعني أن الكمية نفسها من الطعام قد تؤدي لزيادة الوزن، ما لم تتغير العادات الغذائية والبدنية.

-تتراجع الكتلة العضلية، حيث أن العضلات تساعد الجسم على الحرق، ومع انخفاضها يقل معدل الأيض الطبيعي.

-التغيرات الهرمونية، انخفاض الاستروجين بعد الأربعين يدفع الجسم لتخزين مزيد من الدهون حول البطن والخصر.

-الضغوط الحياتية، من عمل، مسؤوليات، أسرة، كلها عوامل تزيد من احتمالية اللجوء للطعام السريع، والخمول، واضطراب النوم، وهذه المعطيات تجعل التحكم في الوزن تحدياً حقيقياً، لكنها لا تعني أن فقدان الوزن مستحيل، بل تحتاج المرأة فقط إلى استراتيجية صحيحة تناسب طبيعة هذه المرحلة.

5 عناصر لاستراتيجية ناجحة تساعد المرأة على استعادة السيطرة على وزنها بعد الأربعين

تقبل التغيرات البيولوجية ووضع خطة واقعية، والهدف ليس حمية قاسية أو نتائج سريعة، بل خطة تستند إلى فهم كيف تغير جسمك، وإعادة حساب السعرات الملائمة، والاعتماد على تمارين المقاومة.

- تعديل نمط الحياة وليس الطعام فقط، بل ساعات نوم كافية، ونشاط بدني مستمر، وإدارة التوتر، وتنظيم مواعيد الوجبات، وتخفيف الأكل الليلي.

-على المرأة أن تسأل نفسها هل أنا مستعدة فعلاً لتغيير عاداتي الغذائية؟، وهل ألجأ للطعام لتخفيف التوتر؟، وهل لدي الوقت لممارسة الرياضة بانتظام؟، وما الأسباب التي ستدفعني للالتزام في الأيام الصعبة؟.

-وضع أهداف قابلة للتحقيق، الهدف المنطقي هو فقدان 0.5 – 1 كيلو أسبوعياً، مع التركيز على خسارة 5% من الوزن كبداية.

-الإكثار من الخضراوات والفواكه، وتناول الحبوب الكاملة، واستخدام الدهون الصحية باعتدال، وتقليل السكريات والمشروبات الغازية، واختيار أطعمة طازجة قدر الإمكان، والانتباه أثناء تناول الطعام وعدم الأكل أمام الهاتف أو التلفاز.